نظم الطلاب في مباني الجامعة الجديدة خارج انواكشوط اليوم احتجاجات قوية، احتجزوا خلالها باصات النقل التي كان من المنتظر أن تغادر الجامعة الساعة الواحدة ظهرا، كما احتجز طلاب كلية الآداب عميد كليتهم بعيد محاولته مغادرة الكلية.
وقد نشرت الشرطة وحدة منها في عدة سيارات خارج مباني الجامعة، فيما شدد الطلاب على ضرورة حل أزمة النقل بشكل نهائي، والتي تضاعفت بعيد نقل كلية الآداب إلى مبانيها الجديدة شمالي العاصمة انواكشوط.
وعاش الطلاب خلال الأيام الماضية ظروفا صعبة، حيث بقي المئات منهم لعدة ساعات عند ملتقيات الطرق في العاصمة انواكشوط في انتظار باصات النقل المخصصة لنقل الطلاب، غير أن تناقص أعداد هذه الباصات، وزيادة أعداد الطلاب أوجد أزمة خانقة في النقل.
وتسبب نقل كلية الآداب خارج العاصمة انواكشوط في مضاعفة أزمة النقل، كما زاد منها تعطل حوالي 6 باصات من أصل 20 باصا كانت مخصصة لنقل الطلاب من المركب الجامعي الجديد.
وقد أصدر "الائتلاف الموحد للنقابات الطلابية" بيانا طالب فيه بـ"الحل الفوري لمشكل نقل الطلاب من وإلى المركب الجامعي الجديد باستحداث إجراءات سريعة (زيادة أعداد ومحطات باصات النقل) لوقف تفاقم الأزمة المستفحلة".
ورأت النقابات أنه "وبعملية حسابية بسيطة هي مقارنة عدد الطلاب بعدد الباصات يمكننا أن نعرف سبب انتظار الطلاب لساعات طويلة وبأعداد كبيرة عند المحطات (5 محطات في عموم مدينة نواكشوط) وعلى الشوارع والطرق المؤدية إلى المركب الجامعي، فيما يتكدس الباقون بأعداد كبيرة داخل الباصات دون أن يتوفر لهم الحد الأدنى من شروط السلامة والأمان أو تكلف الجهات الوصية نفسها عناء التفكير في حل سريع للأزمة قبل فوات الأوان".
وأكدت النقابات رفضها لقرارات وزير التعليم العالي، ووصفتها "بالجائرة بإلغاء تمثيل الطلاب داخل اللجنة الوطنية للمنح وقطع منحهم في الداخل والخارج (طلاب سنة 3 ليصانص وطلاب ماستر والطلاب الموريتانيين في الخارج)"، كما حملت "الجهات الوصية المسؤولية الكاملة عن تبعات تأخرها ومماطلتها في حل أزمة نقل الطلاب وما قد يترتب عليها من تبعات".
وشددت النقابات إلى "تحسين خدمات المطعم الجامعي وزيادة طاقته الاستيعابية، والإسراع في عملية إنهاء السكن الجامعي مما سيساهم في حل مشكلة النقل"، كما دعت الطلاب "لرص الصفوف والمشاركة بقوة في المهرجان الذي سينظمه الائتلاف الموحد للنقابات الطلابية".