رغم العدد الكبير من القتلى والجرحى الذي خلفته سبع هجمات استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، فإن الوقائع أثبتت أن ثلاثة مهاجمين فجّروا أنفسهم وقتلوا فقط شخصا وأصابوا آخر.
ومن بين هؤلاء كان إبراهيم عبد السلام -حامل الجنسيتين الفرنسية والبلجيكية- الذي فجّر نفسه في أحد المقاهي بشارع فولتير الشهير وأصاب شخصا بجروح خطيرة.
وتقول والدة إبراهيم (31 عاما) إنه 'لم يكن يريد قتل أي شخص'، وزعمت أنه فجّر نفسه بسبب 'الضغط النفسي'.
ولم تستطع السلطات البلجيكية توقيف شقيقه الأصغر، صلاح (26 عاما)، المتهم باستئجار السيارتين اللتين استخدمتا بالهجمات، ويعد صلاح -الذي بات المتهم رقم واحد في فرنسا وأوروبا- أنه منسق الخدمات اللوجستية لهجمات عاصمة النور.
وأضافت الوالدة -التي كانت تتحدث لوسائل الإعلام المحلية خارج منزلها في ضاحية مولنبيك الفقيرة في بلجيكا، حيث تعيش جالية كبيرة من العرب والمسلمين- أن 'حزام إبراهيم الناسف انفجر عن طريق الخطأ'. وأشارت العائلة إلى أنها 'تفاجأت بقيام إبراهيم بتفجير نفسه رغم أنه أمضى فترة من الوقت في سوريا'.
'انفجر بالخطأ'
وأكدت الأم التي كانت تتكلم للصحفيين بواسطة ابن أخيها (ابن عم الانتحاري)، أن 'نجلها لم يخطط لقتل أحد'.
أما محمد، الشقيق الأكبر لصلاح وإبراهيم، الذي أفرجت عنه الشرطة بعد اعتقاله ساعات دون توجيه أي اتهام له، يؤكد كلام والدته عن 'تفجير حزام إبراهيم الناسف بالخطأ، وأن سبب تفجير نفسه ربما يعود لضغط نفسي'.
وأضاف أن 'العائلة مصدومة بما جرى، ويفكرون في ذوي الضحايا الذين سقطوا في باريس'. وتابع 'لم نفكر لحظة في أن ينخرط شقيقاي في هذا الأمر، لم نعلم أنهما تطرفا، ولم نسمع بذلك إلا من خلال وسائل الإعلام، لا نعلم ماذا حصل مع إبراهيم وصلاح'.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن صلاح كان موجودا داخل السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم الذي كان يطلق الرصاص من داخل السيارة في شوارع باريس مساء الجمعة، بعدها أوصل أخاه إبراهيم الذي فجّر نفسه في مقهى بشارع فولتير.
وبعد يوم من الحادث، أوقفت دورية من الشرطة الفرنسية سيارة كانت تقل صلاح وثلاثة أشخاص، على الطريق الواصل بين بلجيكا وفرنسا، حيث قامت بتفتيشها دون أن يتم توقيف صلاح.