لقي أربعة إسرائيليين مصرعهم وجرح عشرة آخرون في إطلاق نار نفذه شاب فلسطيني جنوب بيت لحم، وعملية طعن جنوبي تل أبيب، بينما استشهد فلسطينيان، أحدهما على يد الشرطة الإسرائيلية خلال تواجده في المكان الذي تمت فيه عملية إطلاق النار، والآخر متأثرا بجروح أصيب بها قبل أسبوعين.
وفي التفاصيل، قال مدير مكتب الجزيرة في القدسوليد العمري إن فلسطينيا كان يقود سيارته قرب مجمع غوش عتصيون على الطريق الرئيسي بين بيت لحم والخليل بادر بإطلاق النار من رشاش عوزي -وهو بندقية من صناعة إسرائيلية- كان معه فأصاب ثلاث سيارات، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين، أحدهما يحمل جنسية أميركية، وإصابة عشرة بجروح متفاوتة.
وتابع أن سيارة الشاب الفلسطيني اصطدمت بسيارة أخرى، حيث ترجل منها وحاول أن يواصل إطلاق النار، إلا أن المتواجدين هناك تمكنوا من السيطرة عليه وتسليمه للشرطة.
وأوضح أنه في غضون ذلك قتلت الشرطة شابا فلسطينيا داخل سيارته بعد أن ظنت أنه مشارك في العملية، لكن تبين لها لاحقا أن لا علاقة له بالهجوم.
من جهته، قال مراسل الجزيرة نت عوض الرجوب إن الجانب الفلسطيني تسلم مساء اليوم جثمان الشهيد الفلسطيني الذي سقط في منطقة عتصيون جنوب بيت لحم، وأكدت مصادر المستشفى الأهلي بالخليل تسلم جثمان الشهيد شادي عرفة (24 عاما) من مدينة الخليل.
وأوضح المراسل أن الأنباء تضاربت حول ظروف استشهاد عرفة، لكن مصادر فلسطينية رجحت استشهاده عرضا على يد الشرطة الإسرائيلية في مكان العملية التي نفذها فلسطيني آخر في المكان مساء اليوم.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار من سيارة فلسطينية عابرة قرب مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن هناك ثلاثة قتلى، بينهم إسرائيلي واحد على الأقل.
وقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المنطقة المتاخمة للشارع الرئيسي بين بيت لحم والخليل، ودفعت بتعزيزات كبيرة وتقوم بعمليات تمشيط في المنطقة والتدقيق بسيارات المواطنين.
وقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية عقب العمليتين في تل أبيب وتجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب بيت لحم.
عناصر من الشرطة الإسرائيلية يعتقلون منفذ عملية الطعن في تل أبيب (الأوروبية)
عملية طعن
وفي وقت سابق، قتل إسرائيليان وجرح اثنان آخران في عملية طعن نفذها فلسطيني بكنيس داخل مجمع بانوراما جنوب تل أبيب، بينما تمكنت الشرطة الإسرائيلية من اعتقال المنفذ.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري إنه في البداية تم الإعلان عن قتيل واحد وثلاثة جرحى، لكن الشرطة أعلنت في ما بعد وفاة أحد الجرحى متأثرا بإصابته، مضيفا أن الفلسطيني المنفذ تعرض لإصابة قبل أن يتمكن المتواجدون وعناصر الشرطة من السيطرة عليه واعتقاله.
من جهتها، قالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إن عملية الطعن جرت في الطابق الثاني من المبنى، وأسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين في العشرينيات من عمرهما، وإصابة شاب آخر إصابة متوسطة، ونقل الجريح إلى مستشفى أخيلوف بتل أبيب.
وأضافت أن المنفذ "أصيب إصابة متوسطة واعتقل"، وعرفت عنه بأنه شاب يدعى رائد خليل محمود وعمره 36 عاما من مدينة دورا الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
وفي السياق، هددت قوات الاحتلال بنسف منزل المواطن محمد عبد الباسط الحروب من بلدة دير سامت غرب الخليل بتهمة تنفيذ عملية عتصيون، وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت مساء الخميس منزل الحروب، وأجرت فيه عمليات تفتيش دقيقة واستجوبت قاطنيه.
كما استدعت قوات الاحتلال عددا من أقارب منفذ عملية الطعن في تل أبيب ظهر اليوم، وجرى اقتحام منزله اليوم واستجواب عدد من أقاربه.
استشهاد جريح
من جهة ثانية، أفادت مراسلة الجزيرة في رام الله ميرفت صادق بأن مجمع فلسطين الطبي في رام الله أعلن مساء الخميس استشهاد فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها قبل نحو أسبوعين في المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
وقال مدير الطوارئ في المجمع الطبي سمير صليبا للجزيرة نت إن الشاب محمود سعيد عليان (22 عاما) استشهد بعد دخوله في حالة موت دماغي على إثر إصابة خطيرة في رأسه.
وكان عليان قد نقل بعد أيام من إصابته إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية في تل أبيب، لكنه أعيد اليوم عصرا إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله حيث أعلن استشهاده.