قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -اليوم الخميس- إن هجمات باريس ساعدت الغرب على إدراك أن الأولوية في سوريا تتمثل في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لا في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، في حين أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لن يتم التوصل إلى تسوية سياسية مع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.
وفي تصريحات -نقلتها رويترز عن وكالات أنباء روسية- شدد المسؤول الروسي على موقف بلاده من الأزمة الروسية، مؤكدا على أنه ما من سبيل لحل الأزمة السورية سلميا دون الأسد. واعتبر أن هذا الأمر يعكس مصالح فئة كبيرة من المجتمع السوري.
وبحسب موقع "روسيا اليوم" فقد صرح لافروف -في مقابلة مع إذاعة "صوت روسيا" بثت اليوم- بأن شركاء روسيا الغربيين ومن بعض الدول الأخرى "يرددون توقعاتهم بسقوط الأسد قريبا، ويصرحون بأن أيامه باتت معدودة طوال السنوات الأربع منذ اندلاع الأزمة السورية".
وتابع لافروف "لكن جميع هذه التوقعات باندلاع انتفاضة شعبية والإطاحة بالأسد لم تتحقق. والمعنى هو أن الأسد يمثل مصالح جزء كبير من المجتمع السوري، ولذلك لا يمكن التوصل إلى حل سلمي بدونه".
إنهاء الحرب
وفي سياق متعلق بالأزمة السورية وتداعياتها، قال أوباما إنه لا يمكن التوصل لحل لإنهاء الحرب في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة.
واعتبر أن قبول روسيا وإيران والنخبة الحاكمة في سوريا بأنه لن تكون هناك نهاية للحرب الأهلية في سوريا، وأنه لن يتم التوصل إلى تسوية سياسية مع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، هو أمر قد يتطلب بضعة شهور.
وأضاف أوباما -الذي يحضر القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) والمنعقدة في العاصمة الفلبينية مانيلا- للصحفيين أن موسكو وطهران تعتبران تنظيم الدولة الإسلامية "خطرا حقيقيا" لكن جهود موسكو في سوريا تهدف إلى دعم الأسد.
يأتي ذلك في الوقت الذي من المنتظر أن يزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، للقاء نظيره الروسي لافروف لبحث تطورات الأزمة في بلاده وسبل مكافحة "الإرهاب".