الإعلام نت - أهلابكم في هذه المقابلة التي أجرتها وكالة الإعلام مع الأستاذة عزيزة بنت معلام ، المسؤولة الإعلامية في الجمعية الموريتانية لدعم مرضى السرطان (شفاء) ، التقينا الأستاذة عزيزة وطرحنا عليها السؤال الأول:
▪︎ متى تأسست الجمعية و ما الدافع وراء إنشائها؟.
▪︎تأسست الجمعية الموريتانية لدعم مرضى السرطان (شفاء )في يوم :22 مارس 2013 ، و هذا التأسيس جاء إثر لقاء شبابي شخص وضعية مرضى السرطان و معاناتهم النفسية و المادية و صاغ رؤية للتقليل من تأثير السرطان من خلال مكافحته عبر قنوات جمعية غير حكومية.
▪︎ كيف يتم الإنتساب إلى الجمعية؟، و ماهي مواردها ؟.
-يتم الإنتساب للجمعية عن طريق التواصل مع مسؤول الانتساب وقدوم الشخص لمقر الجمعية وتقديم صورتين شمسيتين بالإضافة للبطاقة الشخصية مع دفع رسم 100 أوقية شهريا.
الموارد التي تعتمد عليها الجمعية لصالحها هي الرسوم التي يدفعها الاعضاء والمنتسبين نهاية كل شهر
أما بخصوص الموارد لصالح المرضى فهي التبرعات الواردة من طرف أيادي الخيريين وبعض المؤسسات.
▪︎ لا شك أن المتتبع للساحة الجمعوية في موريتانيا يلاحظ تزايد مطرد في الجمعيات غير الحكومية خصوصا المهتمة بالعمل الخيري ، ما السر في ذلك؟، و ما الإضافة التي ستضيفها جمعيتكم؟
-تزايد عدد الجمعيات الخيرية مبشر بخير و مؤشر لنجاح العمل التطوعي الخيري، إلا أن وضوح الرؤية و التفاني في العمل هما محرك سفينة النجاح .
جمعيتنا تحمل رؤية ثاقبة تأخذ من الواقع تشخيصا و من طاقمها علاجا ناجحا و أداة فاعلة و فعالة .
ستضيف جمعيتنا نهجا جديدا و تربية فريدة سيتبناها المجتمع بأكمله تأخذ من المواظبة و التقاني في إدخال البسمة و السرور على وجوه المحتاجين و علاج المرضى طاعة لله و عبادة يجزى عليه المرء .
و نحن بطاقاتنا الشبابية المتطوعة و المتميزة بالإبداع و الرغبة في التحدي و حب الخير سنرسم سلما يصعد عليه للوضول إلى شجرة المشكل حاملين ريشة لكتابة الحلول .
إن جمعيتنا تعمل بجد و عزم و حزم و إرادة صادقة لمساعدة المرضى ماديا ومعنويا والتخفيف من معاناتهم والسعي للحفاظ على سلامتهم والوفاء بكلمتها حيث لم تأخذ عهد على نفسها بتقديم مساعدة لشخص الا وفعلت ويشهد على ذلك كل من يعرف الجمعية سواء داخل المركز الوطني للانكلوجيا او خارجه.
▪︎ ما الأهداف و الغايات التي تسعى الجمعية تحقيقها؟، و ما الإستيراتيجية المتبعة و الوسائل المتاحة لكم؟.
الأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها تكمن في :
- تحسين الحالة الصحية و النفسية لمرضى السرطان و ذويهم.
- تقديم خدمات مساندة لمرضى السرطان.
- المساهمة في دعم برامج التوعية و الوقاية من السرطان.
- رفع مستوى الوعي الصحي حول العوامل المؤدية للإصابة بالسرطان.
- تشجيع المجتمع على اتباع نمط غذائي صحي و ممارسة النشاط الرياضي بين جميع فئاته.
- إيجاد مركز خاص لمساعدة مرضى السرطان ومعالجتهم مجانا.
- فتح فضاءات للترفيه خاصة بالأطفال المرضى .
أما الاستراتيجية المتبعة فتتمثل في مسطرة سنوية يتم فيها برمجة جميع أنشطة الجمعية السنوية والطريقة الأنسب للقيام بهذه الأنشطة على أكمل وجه.
▪︎ ماهي أهم الأنشطة التي قمتم بها حتى الآن؟، و من هم المستفيدون منها؟، و كيف تم اختيارهم؟.
-أهم الأنشطة التي تقوم بها الجمعية حتى الآن هي المداومة داخل المركز الوطني للانكلوجيا يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع ، بالإضافة الى التكفل بالمرضى بشقيه التكفل التام والجزئي ، وكسوة المرضى فب الأعياد ،وحفلات تحقيق الأمنيات للأطفال، وتوفير سلات غذائية طيلة شهر رمضان المبارك، وتقديم الأضحية، وتخليد اليوم العالمي لمرض السرطان ، واليوم العالمي لسرطان الطفل ، وحملات تحسيسية وتوعوية داخل الأسواق والمدارس والجامعات.
أما المستفيدين من المرضى فهم جميع مرضى السرطان داخل المركز الوطني للانكلوجيا ويتم اختيارهم من خلال وضعهم المادي والأكثر فقرا هو المستهدف.
6▪︎ ماهي نظرتكم المستقبلية و القريبة للجمعية؟.
-نظرتنا القريبة في مجال رؤية الجمعية أن نصل إلى تغطية شاملة لإحتياجات المرضى المتواجدين في حيز التدخل و رواد الجمعية مع توسيع دائرة الشركاء.
أما فيما يتعلق بالرؤية المستقبيلية فتتمتثل في الريادة و التميز في مجال العمل الخيري الرامي إلى تقليل تأثير السرطان من خلال تقديم الدعم المادي و التوجيهي لكل مريض بالسرطان من رواد فروع الجمعية في كل عاصمة ولاية بالبلد مع توفير الوصول الطبية لتحسين نوعية الحياة للأشخاص المتضررين من السرطان.
▪︎ما الصعوبات التي تواجهها الجمعية؟.
-أكثر الصعوبات التي تواجهها الجمعية هي عدم تقبل المجتمع لهذا المرض وأحيانا رفض المرضى لتلقي العلاج بالإضافة للعجز المادي لديهم عن توفير العلاج، وعدم وجود الدعم المادي من أي جهة رسمية فالجمعية تعتمد فقط على الرسوم المدفوعة شهريا من طرف الاعضاء والمنتسبين بالإضافة الى تبرعات بعض الأيادي البيضاء.
▪︎ لديكم ثلاث همسات شكر لمن توجهونها؟.
-نوجه شكر للمركز الوطني للانكولوجيا لتسهيل عمل الجمعية والتواصل الدائم معها.
كما نوجه الشكر لكل أعضاء ومنتسبي الجمعية على العمل الجبارين الذي يقومون بيه
والشكر موصول أيضا لكل أهالي الايادي البيضاء والمحسنين الذين ساهموا معنا في تقديم المساعدة لهؤلاء المرضى.
▪︎أمامك صفحة بيضاء و بيدك قلم، ماهي الجملة التي تعبر عن رسالة الجمعية فيما يتعلق بهذه الحملة التي تقومون بها الآن تفاديا لسرطان الثدي؟.
الجمعية حملت هذه السنة شعار #شتخصر_إلى_افحصتي
من خلال هذا الشعار نوجه رسالة لكل سيدة تجاوزت سن الأربعين ان تقوم بالفحص كل سنة على الأقل لأنها لن تخسر أي شيء بالعكس هي ستحافظ على صحتها واذا كانت مصابة فالفحص المبكر هو أهم وسيلة للعلاج والشفاء ونلفت نظرها إلى ان أي تأخير في الكشف والعلاج ستكون عاقبته وخيمة.
الجملة التي تمثل حملتنا التحسيسية هذه و المتعلقة بضرورة التصدى لسرطان الثدي هي:
《 التوعية هي الخطوة الأولى في المعركة ضد سرطان الثدي》.
▪︎ هل من كلمة توجيهية أخيرة خلال هذه المقابلة؟.
الكلمة الأخيرة في هذه المقابلة هي أن العمل الخيري يأتي بسعادة لا يحس بها إلا أهل الخير.
أصحاب الأيادي البيضاء سفراء الإنسانية في كل مكان مرضى السرطان يستيقظون كل يوم متعطشين لمزيد من الحياة...
المزيد من الهواء و السماء ، لكل التفاصيل التي نظن أنها لا تستحق التأمل و الوقوف عليها و تدبر معانيها يرون الحياة في إهتزاز اوراق الشجر مع النسيم في قطرات الندى، و في كل ما يهبه الله في الدنيا من تحديات ندرك بعد مدة إنها هي الأساس في إبقائنا أحياء و أن الله يبتلينا لأسباب خارجة عن نطاق إدراكنا و عن قصر نظرنا...فهل من متمعن و مستجيب ، نأمل أن يجد هذا النداء الإنساني آذانا صاغية.
تحياتي لكل المهتمين بالعمل الخيري برمجة و تنفيذا و تمويلا ، تحياتي لكم في وكالة الإعلام الإخبارية.
وأخيرا نوجه رسالة للدولة ولجميع فاعلي الخير من رجال أعمال ومؤسسات وأفراد بتقديم الدعم والمساعدة لمرضى السرطان ، كما نلتمس من الشباب الإنتساب للجمعية و الإنخراط في انشطتها أملا في توسيع دائرة التدخل و رغبة في تحقيق الهدف المنشود.... وشكرا.
.أشكرك جزيل الشكر الأستاذة عزيزة بنت معلام على الأجوبة الشافية، وارجو لك أوقاتا ممتعة.