فجرت امرأة انتحارية نفسها بحزام ناسف، الأربعاء، خلال عملية أمنية واسعة للجيش والشرطة الفرنسيين في ضاحية شمالي باريس، قتل خلالها أيضا أحد المشتبه بتورطهم في هجمات باريس.
وتحاصر الشرطة منذ صباح الأربعاء منزلا في ضاحية سان دوني، تحصن فيه عدد من المسلحين الذين يشتبه فيهم بالتورط في تفجيرات باريس التي وقعت يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل 130 شخصا على الأقل.
وقالت مصادر أمنية وقضائية فرنسية إن اثنين من المحاصرين داخل المنزل قتلا، من بينهما المرأة الانتحارية، في حين ما زالت الشرطة تحاصر مشتبها ثالثا داخل شقة سكنية في الضاحية.
وأصيب في العملية 4 من رجال الشرطة على الأقل، في وقت تمكنت الشرطة من اعتقال 3 أشخاص خلال العملية التي شاركت فيها قوات كبيرة من الجيش والشرطة، بالإضافة إلى قوات من النخبة.
وكانت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا أعلنت لإذاعة أوروبا1 أن عملية مكافحة الإرهاب "في طور الانتهاء"، مشيرة إلى أن "هذا الهجوم على ارتباط بالتحقيق" في اعتداءات باريس.
وأضافت ردا على سؤال عما إذا كانت العملية تستهدف المتشدد البلجيكي عبد الحميد أبا عود، الذي يشتبه بأنه مدبر الاعتداءات، قالت: "علينا اتخاذ كل التدابير الضرورية لعدم المس بالتحقيق.. من خلال كشف معلومات بشكل مبكر".