.jpg)
الإعلام نت - أهلا وسهلا بكم معنا في هذا اللقاء الذي أجرته وكالة الإعلام مع الناشط الحقوقي المنشق عن حركة "إيرا" الاستاذ مصطفى نزيه بلال، الذي التقته وكالة الإعلام وأجرت معه لقاء تناول واقع الحال في حركة إيرا ، وأسباب انشقاقه عن الحركة ونظرته لواقع الحال في ملف الحقوق ومستقبل كتلته الحقوقي والسياسي.
التقينا الأستاذ مصطفى وأجرينا معه المقابلة التي بدأناها بالسؤال التالي :
- أستاذ مصطفى نرحب بكم ونتسائل معكم عن الدوافع التي جعلت كتلة تشكلون أحد رموزها تنشق عن حركة أيرا بعد سنوات كثيرة في العمل ضمن صفوفها.. ؟؟
أولا أشكر موقعكم المحترم الإعلام نت علي الإستضافة وعلي التقدير والإحترام سائلين الله أن يجعلنا بحجم تطلعاتكم وعند حسن ظنكم ..!
السبب الذي جعلني وكتلة القادة الذين انسحبوا معي ننسحب من الحركة هي تلك التي ذكرنا في بيان الإنسحاب وقد ذكرنا منها علي سبيل المثال لا الحصر ، الإنفراد بالقرار ، ومركزية الحركة وجهويتها ، وذكرنا كذلك تنافر وتضارب بعض المواقف كخطاب جنيف والذي اتهم النظام ب الآبرتايد وماعرف لاحقا ب (فيراج الإذاعة) والذي أثني فيه علي العام الأول للرئيس الغزواني وهو ذات العام الذي وصف بالآبارتايد، ومنها اختلاف التعاطي مع قضايا المدونيين حيث اختلف التعاطي مع اعتقال المناضلة مريم القيادية في حركة ايرا ، والمناضل محمد ولد خطري القيادي في مكتب ايرا ساحل العاج والذي أعتبر شخصيا الرئيس المؤسس له ، إضافة الي اختزال الوفود الممثلة للحركة في المحيط الضيق للرئيس برام والسيدة حرمه.
- متى قررتم الانفصال عن الحركة ، وما هي مؤاخذكم عليها ..؟؟
قررنا الإنسحاب عن الحركة في مراحل بدأت بعد فرز نتائج الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ، وعلي عدة مراحل بدأت بمراجعة شاملة وتحليل جوهري أفضي الي اتخاذ قرار الإنسحاب مع وقف التنفيذ حتي يعود الرئيس برام من ابروكسل حيث كان يتعالج ...وفور وصوله تلاحقت أحداث أخري كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس ، وعندها اجتمعنا وحددنا الزمان والمكان المناسبين لذلك ، دون ان نشرك في ذاك اي أحد من خارج كتلتنا.
-هل سبق أن دخلتم في مفاوضات مع قيادة الحركة ووصلتم لطريق مسدود كان السبب في انفصالكم عنها؟؟
لم ندخل في مفاوضات مع الحركة بشكل منظم وان كان سبق ان اجتمع الشباب بالرئيس برام في بيته قبل انطلاق حملة جمع التزكيات وكنت يومها في ساحل العاج وقد وعد بإصلاحات ولكنها لم تتحقق لأن في الحركة أطراف لا تريد للحركة غير هيكلتها الحالية ، وأنا شخصيا إجتمعت بالرئيس أسبوعين قبل الإنسحاب وعبرت له عن امتعاضي من بعض المواقف دون أن ألوح بالإنسحاب ولا تجميد أنشطتي لأن ذلك لم يكن بيدي وأنا أعمل ضمن كوكبة قررت السرية والمفاجاة و التريث.
-تحدثم في بيان إعلان انفصالكم عن انفراد زعيم الحركة بالقرار داخلها فلم صبرتم إلى هذا الوقت وما الفرق بين فردانية الأمس واليوم.؟؟
نعم تحدثنا عن الإنفرادية بالقرار ومركزية الحركة ولكننا كنا نظن أن الإصلاح سيأتي وأن قرارات جريئة سيتم اتخاذها ولكننا لاحظنا مع تلاحق الأحداث أن الإصلاح ليس سهلا، أو لعله ليس في أولويات المرحلة ولا قريبها المنظور .
- كيف تنظرون إلى حركة إيرا بعد انفصالكم عنها، وهل ترون أنها تسير في الخط الذي أسست من أجله . ؟؟
بعد انسحابنا من الحركة وانفصالنا عنها لم يعد تقويمنا لها ذامصداقية ولا نزيها ، نعلم أنها تمر بإحدى أصعب مراحلها بعد ما تشهده من انسحابات متتالية وخاصة في قادتها وصفها الأول ، وبعد دخول لاعبين كبار خط المواجهة ، لأسباب طهر الله منها قلوبنا وبطوننا وسنطهر منها ما استطعنا ألسنتنا.
- سياسيا : قدتم الجانب الاعلامي لحملة المرشح الرئاسي بيرام في الاستحقاقات الماضية فلما انشققتم عن حركاته اليوم وما الذي تغير بين الأمس واليوم..؟؟
ذكرت الأسباب في ردي علي السؤال الأول وبعضها في بعض الردود التي عقبته.
-وصف البعض الكتلة التي انشقت معكم بأنها نخبة مشروع حزب الرك -غير المرخص- فهل ترون أن انشقاقكم سيؤثر على رفاق الأمس. ؟؟
القادة الذين انسحبوا معنا هم خليط من قادة حركة ايرا وكذلك حزب الرگ، أما التأثير وغيره فالأيام وحدها ستحدد ذلك.
- هل حددتم الآن وجهتكم السياسية والحقوقية ، وهل جرت اتصالات بينكم وبين أي من الفعاليات القائمة..؟؟
نعم حددنا وجهتنا الحقوقية وهي التي بصدد اطلاقها في القريب العاجل، أما السياسية فمازالت ورقية ولم يحسم أمرها بعد لمعارضة البعض للدخول في المعترك السياسي غير الواضح المعالم حاليا حسب قولهم ، أما الإتصالات فعلي قدم وساق وشبه يومية شملت الكل معارضة وموالاة ونشطاء المجال الحقوقي ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم.
- تحدث الكثيرون عن انفتاح سياسي جديد جاء بعد تنصيب غزواني ماهم تقييمكم له..؟؟
نعم يوجد انفتاح وتهدئة جعلت البلد شبه خالي من مد المعارضة وجزر المولاة، حتي أصبحنا شبه الكتبة الواحدة، ونشيد ونثمن.
-كيف تقيمون أداء النشطاء الحقوقيين بشكل عام وما هو تيار الحقوقي المحلي الذي استطاع أن ينال ثقتكم. ؟؟
الكل ابلى بلاء حسنا وكل تيار كافح ونافح ودافع وقطع مراحل قطفت ثمارها، أما التيار الذي ينال ثقتي فهو التيار الذي نحن بصدد إطلاقه في الأيام والأسابيع القادمة إن شاءالله.
-كيف ترون مستقبل العمل الحقوقي في ظل حكم الرئيس غزواني..؟؟
العمل الحقوقي في حكم الرئيس الغزواني في أحسن مراحله انطلاقا من إجماع الطيف الحقوقي والسياسي علي ذلك وكذلك بعض القرارات كالقرار الأخير المتعلق بالإشعار بدل الترخيص.
- هل من كلمة أخيرة تحبون أن توجهوها للقائمين على الشأن العام والناشطين الحقوقيين ورفاق الأمس في انبعاث الحركة الانعتاقية ..؟؟
كل ما أريد قوله هو أن الطريق لم يعبد بعد بل لازال شائكا، والمسافة بعيدة والزاد قليل، وعلي الجميع أن يكاتف الجهود من أجل الوصول ة، وإخراج القضية من عنق الزحاجة..!
-أشكركم جزيل الشكر الناشط الحقوقي والسياسي مصطفى نزيه بلال على رحابة الصدر والأجوبة الكافية ،وأرجو لكم أوقاتا سعيدة.
