
دعا الشيخ الددو لمقاطعة فرنسا حتى تقلع عن الإساءة للإسلام ونبيه عليه أفضل الصلاة والسلام
دعوة اصيلة لم يلبسها الشيخ لبوس الفتوى ولكن مجرد صدورها عنه يكفى لاعتبارها ردا مناسبا من الناحية الشرعية على غطرسة فرنسا
أما الرئيس جميل منصور فله راي آخر فى الموضوع يتنزل فى المسافة بين ( المناصحة) و( المناطحة) فهو يرى وإن تلميحا بأن هناك عاطفية شديدة وتسرعا لايناسب طبيعة العلاقات الدولية فى الدعوة إلى مقاطعة فرنسا فى بلد مثل موريتانيا له ظروفه الخاصة وعلاقته المفصلية بفرنسا
الشيخ نحى منحى العلماء مطبقا (مسافة التباعد) مع الرأي السياسي والرئيس جميل لم يبتعد عن الجانب الشرعي ولكنه وضع فى مواجهته (كمامة ) و(قفازات) لينتصر لبراغمانية سياسية لا(تناطح )الشرع بقدر ما(تناصح) واقع العلاقات مع فرنسا
الرأيان كلاهما وجيه ومناسب وليس سرا أن جماعة الإخوان المسلمين تعتمد الراي الشرعي الذى يناسب عامة الناس ينتظرونه ويتفاعلون معه قبل أن تغلب المنطق السياسي لبراغماتي الذى ينقذها من أن توصف بالإرهاب والتشدد ونحوذلك
ليس راي جميل مناقضا لراي الشيخ الددو
فكلا الرأيين نصف تفاحة تفكير الجماعة ومرونتها أمام الاكراهات السياسية محليا وعالميا
الددو عالم قال راي العلماء وجميل سياسي قال راي السياسيين وينتظر من بيان تواصل بشأن حملة الاساءة للإسلام فى فرنسا أن يخرج من بين لب الراي الشرعي ولباب الراي السياسي ل(يركب) ظهرا هنا و(يحلب) ضرعا هناك
من صفحة حبيب الله ولد أحمدو