
الإعلام نت - على بعد ستة عشر كيلوميتر جنوبي مدينة أركيز يقع منتجع (جوخه) الذي بدأ اكتشافه خلال الخريف الحالي والذي استطاع أن يستقطب آلاف المنتجعين هذه السنة، ما يعد بمستقبل سياحي باهر للمدينة.
في طريقك إلى "جوخة" وبعد الخروج من المدخل الجنوبي لمدينة اركيز، ستتفاجؤ أن الطريق المؤدي للمنتجع غير معبد رغم كثرة رواده ومساهمتهم في انعاش حركة التجارة في المدينة بعد عقود من الركود.
الخيار الوحيد أمام السياح كي يزورا المنتجع، هي طرق ومسالك طينية ورملية، تحفها مستنقعات وغابات وحشائش مدارية، ورغم أن الأفضل للرحلة هو استخدام السيارات العابرة للرمال، إلا أن أصحاب السيارات الصغيرة يصرون على زيارة المكان تحت إغراء جمال الطبيعة والمناظر الخلابة للمنتجع.
تتكون فسيفساء المنتجع من بحيرة متصلة بنهر السنغال عبر قناة مائية ممتدة عبر الأدغال وتحفه حشائش وأعشاب موسمية كما تحيط به غابات من الأشجار الطويلة ذات الظلال الوارفة، ويقع في منخفض بين تلال رملية تكسوها الأشجار والنباتات.
يكتفي أغلب رواد المنتجع بظلال الأشجار للوقاية من أشعة الشمس، بينما يجلب آخرون خياما ينصبونها على حواف البحيرة، وربما أقام بعض الزوار حفلات حسب ما أكد شهود عيان.
مندوب "الإعلام نت" خلال رحلة استكشافية للمكان، استوضح آراء بعض المنتجعين حيث صرح (م. ل) أحد أفراد رفقة من زوار المنتجع أنهم قدموا مباشرة من مدينة نواذيبو بعد مشاهدة صور وفيديوهات للمنتجع على مواقع التواصل الإجتماعي.
أما (ع. خ) فقد ذكر أنهم قادمون من نواكشوط، وأنهم قضوا ثلاثة أيام بلياليها داخل المنتجع، كما أبدى انزعاجه من انتهاء إجازة الدراسة "التي أرغمته على قطع إجازته في مكان ساحر كـ(جوخه)".
لكن (ر. م) أكدت أن بعض المخاطر قد تصيب الزوار منبهة لأخذها بعين الاعتبار ، وهي تلك المتعلقة ببعض التماسيح التي تشاهد من حين لآخر داخل البحيرة، إضافة لأسراب الباعوض التي تهاجم من يقضون لياليهم داخل المنتجع.
ومهما يكن من أمر فإن منتجع (جوخه) يشكل إضافة كبيرة في عالم السياحة الموسمية بموريتانيا بشكل عام ، كما يعطي دفعة كبيرة لعجلة التنمية في مدينة "اركيز" التي طالما عانت من العزلة والركود طوال العقود الماضية.

