الإعلام نت - مقابلات: بداية أرحب بكم ضيفي الكريم رئيس اللجنة الإعلامية لحملة معا لمحاربة الفساد الأستاذ محمد الشيخ الطلبة.
الإعلام - أحالت وزارة العدل بالأمس تقرير لجنة التحقيق البرلمانية إلى النيابة العامة كيف تلقيتم في الحملة النبأ؟.
ج - أهلا وسهلا بكم أخي الكريم أود في البداية أن اهنأكم بمناسبة عيد الأضحى المبارك وبالعودة إلي سؤالكم تلقينا هذا النبأ في حملة معا لمحاربة الفساد كغيرنا من أبناء هذا الوطن الغالي بكل غبطة وسرور وهو ما شكل استجابة لأحد أبرز مطالبنا التي ادرجناها في العريضة التي وقع عليها ما يزيد علي سبع مائة شخص ونقول أنها خطوة في طريق الألف ميل.
كما اشكركم على الاستضافة وإتاحة هذه الفرصة.
الإعلام - أعلن أمس أيضا عن استقالة حكومة ولد الشيخ سيديا وهو ما يرى البعض أن له علاقة بتداعيات الملف الذي ورد بعض أسماء أعضائها في تقرير اللجنة، كيف ترون الخطوة؟
ج - الخطوة تأتي في الاتجاه الصحيح فهي تمهيد سياسي وقانوني لبداية خطوات عملية من قبل النيابة العامة وهي كذلك مطلب شعبي لأنه في الحقيقة لاينبغي وجود اسماء وردت في التقرير ضمن الجهاز التنفيذي وكذلك لأن الحكومة يأخذ عليها المواطنون بعض المآخذ في التعاطي مع المسائل الجوهرية التي لم يلمس المواطن فيها تحسنا يذكر وإن كانت حدثت أشياء هنا وهنالك.
وهي خطوة تحسب للنظام وتعطي إشارات إيجابية حول المسار الصحيح للتقرير.
الإعلام - كيف تقيمون في الحملة عمل اللجنة البرلمانية، وهل تعتقدون أنه ثمت ملفات أخرى يجب أن تنال حظها من التحقيق؟
ج - شكرا سؤالا واردا نعتبر عمل اللجنة البرلمانية سابقة مهمة في العمل البرلماني وإن كانت لها اخوات سابقة لكن شمولية ملفات اللجنة البرلمانية الأخيرة و مخرجاتها وظرفيتها ميزتها عن سابقاتها وأنها ستعزز سلطة رقابة البرلمان مستقبلا إن وجدت مخرجاتها
ما تستحق من التطبيق اما الشق الثاني من سؤالك هل ثمت ملفات أخري يجب التحقيق فيها فإننا في حملة "معا لمحاربة الفساد " نعتبر الملفات التي تناولتها اللجنة رغم أهميتها ومحوريتها لا تشكل إلا غيضا من فيض في بحر لجي من الفساد ينخر في جسم الدولة منذ نشأتها إلي اليوم وهو ما انعكس سلبا علي ظروف المواطن في شتي المجالات وهو ما يستدعي لجان تحقيق أخري في مجالات وفترات زمنية أخري حتي تترسخ ثقافة إحترام المال العام والرقابة.
الإعلام - ما هي رؤيتكم لمكافحة الفساد، هل ثمت آليات أو طرق عملية للمساهمة في مكافحته برأيكم؟
ج - رؤيتنا في حملة"معا لمحاربة الفساد" في مجال محاربة الفساد تنطلق من فلسفة ان الفساد وملحقاته هو سبب ما نحن فيه اليوم من تخلف على جميع الأصعدة حيث تم ترتيب موريتانيا من طرف منظمة الشفافية الدولية في الرتب 137 وإذا أخذنا في الاعتبار الدول التي فيها حروب وصراعات فإننا سنأتي في ذيل القائمة وبالتالي فإنه مالم تتم محاربة الفساد بصيفة جدية وجذرية فلا امل في تقدم ولا تنمية ولا إصلاح اما الشق الثاني من سؤالكم والمتعلق بآليات محاربة الفساد فإذا أخذنا بعين الاعتبار تجارب الدول التي نتقاطع وإياها في عدة نقاط فإن أهم آلية هي وجود إرادة سياسية قوية -عند أعلي هرم فى السلطة- وحقيقة لمحاربته وكذلك وجود إرادة شعبية ضاغطة في هذا المنحي ثم تأتي بعد ذلك في مرتبة ثانية تجسيد هذه الإرادة وتنزيلها علي ارض الواقع وذلك بسن قوانين رادعة للفساد وأن لا تكون هذه الإرادة ظرفية ولا مرحلية وأن يطبق مبدأ المكافأة والعقوبة وجعل الرجل المناسب في المكان المناسب وأن تفعل آليات الرقابة الفعلية وأن يعزز دور القضاء وأن تكون هناك شفافية في الوصول إلي المعلومة ومتاحة لكل شخص وساكتفي بهذا لكي لا أطيل عليكم لأن المقام مقام إيجاز.
الإعلام - ما ذا عن الخطوات المستقبلية للحملة، هل ستكتفون بمتابعة الأحداث فقط؟
ج - شكرا لا، نحن الآن في تطور الإعداد للجمعية العامة وقد تم تشكيل لجنة تحضيرية للجمعية العامة وهذه اللجنة قسمت الأدوار فهناك لجنة معنية بالإعلام وأخري بالوثائق والنصوص ومتابعة الترخيص وأخري بالمالية واللجوستيك وأخري معنية بالتجارب الخارجية في مكافحة الفساد والاستفادة منها ومع ذلك الحملة تواكب الساحة وتطوراتها ولدينا إن شاء الله خرجات إعلامية قريبا للتعريف بخطورة الفساد وانارة الرأي العام حول ضرورة محاربته ونحن نعرف أن محاربة الفساد عمل مستمر وليس ظرفي ويتطلب طول نفس ومواكبة دائمة لمجريات الامور.
الإعلام: أخيرا إذا كانت لديكم كلمة تودون توجيهها للرأي العام عبر وكالة الإعلام الإخبارية؟
ج - شكرا جزيلا أود في نهاية هذه المقابلة أن أشكر وكالة الإعلام الإخبارية على هذه السانحة التي أتاحت لنا والتي تعتبر اول إطلالة لنا عبر الإعلامي بعد الخرجة الأولي لإطلاق الأنشطة ويعتبر هذا سبق إعلامي لها كما أود أن أوجه عبر منصتكم المحترمة رسالتان الأولي إلي السلطات العليا وهي أن ما تحقق الآن في مجال محاربة الفساد يحسب لها وسيدخلها التاريخ من بابه الواسع إن هي استمرت في المشوار وعززته كما أنها لا قدر الله ستدخل مزبلة التاريخ إن هي نكصت وولت الدبر وساعتها لن يرحمها الشعب وستجد نفسها في مواجهة طوفان من البشر ارهقه الجهل والغبن وسوء الأوضاع في شتي المجالات اما الرسالة الثانية فهي للشعب وهي أن الحقوق تنتزع ولا تعطي لكن بأسلوب حضري لا غلو فيه وأن الظرف مُناسبٍ الآن ليتحد الجميع ويتناسا الإختلاف ويركز علي المشترك وفي مقدمته الحرب علي الفساد وأن نكون عونا للقضاء حتي يقول كلمته الفصل ونحميه وأن نبذ المفسدين مهما قربت درجة قربهم منا وأن نشد على يد السلطة ونثمن دورها ما دامت في الإتجاه الصحيح وإن عادت عدنا.
الإعلام - الأستاذ محمد ولد الطلبه رئيس اللجنة الإعلامية لحملة معا لمحاربة الفساد أشكركم شكرا جزيلا على الوقت الذي خصصتم لنا رغم ضيق الوقت والانشغالات الجمة.