ولد الزحاف.. متى تسمعون نصائحه بدل أغلاطه ؟!
منذ بداية الموجة الجديدة من جائحة كورونا، تعودنا على الخرجات الصحفية للدكتور سيدي ولد الزحاف، فأصبح مؤتمره الصحفي لحظة يترقبها الموريتانيون كل يوم وأيديهم على قلوبهم، وما إن ينتهي حتى ينبري علماء الفيسبوك وخبراءه في تشريح كلامه والوقوف عند أغلاطه في الأرقام والكلمات.. يوزعون النكات ويشغلون الناس عن الأهم.. ولا أحد يقف عند نصائحه !
لقد ظل الرجل منذ أول مؤتمر صحفي وهو يقول لنا ابقوا في أماكنكم.. لا تخرجوا إلا لضرورة قصوى.. وإذا خرجتم خذوا بوسائل الحيطة والحذر.. وإن ظهرت عليكم أي أعراض اعزلوا أنفسكم عن الآخرين على الفور ثم تواصلوا مع السلطات.. وسارعوا مع بداية ظهور الأعراض حتى يتم التكفل بكم بسرعة.
ظل يكرر هذه النصائح كل يوم، ومع ذلك ظلت أعداد المخالطين ترتفع، كما أعداد المصابين والمتوفين بالفيروس، فمتى يسمع الموريتانيون نصائح الرجل التي رددها كل يوم بإخلاص وصدق كبيرين، يستجدي ويلح علينا بنبرة منكسرة تارة، ومتوعدة تارة، ومخيفة تارة أخرى ؟!
أعتقد أن الرجل وهو يقدم نصائحه الصادقة للموريتانيين، يحلم بذلك اليوم الذي سيستجيب فيه الموريتانيون لتعليمات الجهات الصحية، فيقف هو في مؤتمره الصحفي ليعلن (صفر) إصابة جديدة، حلمٌ لن يتحقق إلا بجهد كل فرد منا على حده.. وهو ليس بالأمر الصعب ولا المستحيل.. بل إنه قريب جداً إن نحن تقيدنا بما يقول الخبراء.
بشير ولد ببانه