المجرم الوحيد خلال عشرية الشؤم، هو كان ولد عبد العزيز . كل البقية كانوا يلعبون أدوار الكومبارس ؛ منهم من تاب و منهم من أصرَّ على الإثم و منهم من خانته شجاعة الاعتذار و أوفى لحيل الجبناء ، معتبرا ببراءة مضحكة ، أنه لم يكن يتصور أن من كان يدافع عنه باستماتة مخجلة ، كان مجرد "مقشر أرز ..." رغم أن عجائز البدو كن يدركن ما فات على البهلول الألمعي الذي قال يوما إن "الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو أول من قاد ثورة في موريتانيا و كانت ثورة ناجحة سندرسها لأبنائنا و للأجيال القادمة" (...!؟)
أمثال البهلوان ولد محم خيرة لا أحد يستطيع مسامحتهم و لا تجاوز جرائمهم في حق شعبنا و بلدنا .
و اليوم تطل علينا عصابة ولد عبد العزيز بملف متقن المكر ، تحت عنوان "خفايا عمل لجنة التحقيق البلرلمانية"، لا تخفى على أي غبي فيه بصمات عدد من وزراء ولد الشيخ سيديا و بعض "المسؤولين السامين" في إدارات حكومته ، يحاولون من خلاله أن يقنعوننا بأن ولد عبد العزيز لم يكن المسؤول الوحيد عن ما اكتنفته عشرية فساده من فساد ، منتقين عدة ملفات من ضمنها ما يدين بعضهم (في عمل ذكي للتمويه و خلط الأوراق و إبعاد التهم عن من أعدوا التقرير) .
من المؤكد أن ولد عبد العزيز لا يمكن أن يقرأ هذا التقرير بالأحرى أن يعده و من المؤكد أكثر أن (و . إ) لا يملك أي خبرة في المجال لا فنية و لا تعبيرية لنتهمه بأكثر من احتمال التنسيق بين من أعدوه ممن يهددهم عمل اللجنة المعروفين لدى الجميع .
فمتى يفهم ولد الغزواني خطورة المغامرة بالاعتماد (في حكومته) على أوفى بيادق ولد عبد العزيز و أكثرهم فسادا و أسوئهم سريرة؟
سيدي عالي بلعمش