رسالة من الفنان التشكيلي خالد ولد مولاي إدريس في اليوم العالمي لحرية التعبير

أحد, 05/03/2020 - 10:44

رسمت الكثير من جوانب حياتكم اليومية وحاولت أن أعبر بطريقة مختلفة عن هموم هذا الوطن ورفضت المجاملة فيما يخص حقوق المواطن وتبيان حقوقه المهدورة. 
حاولت شق طريق مختلفة وخلق دعامة ولغة جديدة للتعبير عن هذا الوطن  مبنية على النقد والتوجيه والإشارة دون المساس بقيم المجتمع وخصوصياته.
اطلب من الجميع أن يسامحني إن انا قصرت في التعبير عنه او احس اني ربما استهدفته من خلال رسمة ما كانت  نيتي منها الإصلاح  والتنوير .
اعلم جيدا خصوصية مجتمعي المبنية على المجاملة والمحاباة وكراهية النقد لكن ضرورة التغيير والتقدم والبناء تتطلب النقد الهادف والموجه إلى الإصلاح. 
كنت عرضة للكثير من النقد من طرف المقربين والمنغلقين نتيجة لنهج هذه الطريقة في التعبير عن قضايا هذه الأمة لكن إيماني بضرورة تطوير آليات التعبير والتواصل ونقل الآراء والأفكار دفعتني إلى التمسك بهذا الخيار الصعب والحديث في مجتمع ادمن لغة الضاد ولا يرى في سواها الا العبث الاستهتار.
اليوم وبمناسبة عيد الصحافة الدولي أثمن مساحة حرية التعبير المنصوص عليها في الدستور الوطني وابارك للأخوة والزملاء في الحقل الصحفي واتمنى عليهم التشبث بروح الصحافة الحق كسلطة رابعة تسهاهم في التوعية والتنوير وإبراز مكامن الخلل وان تبتعد عن المحاباة وتكريس الواقع كما هو وان تكون جزءا من التغيير الذي يريده المواطن نحو وطن أفضل تعم فيه الحرية والسلام .

خالد مولاي ادريس 
03\05\2020