
في العادة ينشغل الموريتانيون في رمضان بتبادل الزيارات والتجول في المدينة إلا أن رمضان هذا العام جاء في ظرفية محلية وعالمية خاصة حيث تعيش مدينة انواكشوط في حظر كامل للتجوال ابتداء من الساعة التاسعة مساء أي بعد ساعة ونصف من توقيت الإفطار وذلك بسبب الإجراءات المتبعة للحد من تفشي وباء كورونا، فماذا تغير من عادات الموريتانيين في ظل هذه الأجواء؟
(م م د) شاب موريتاني مقيم في انواكشوط كان جوابه على سؤال وكالة الإعلام نت؛ إن كان لمس تغيرا في حياته أو اختلافا عن رمضان السابق؟ يقول (م م د): "نعم لمست اختلافا كبيرا عن رمضان السابق، فقد كان رمضان السابق مفعما بالحيوية والنشاط، وقد كنت بعد صلاة التراويح في المسجد أصل أرحامي وأزور جيراني وأعود إلى المنزل بعد الجمع بين الرياضة وصلة الرحم وبعض التسلية، أما بالنسبة لرمضان هذا العام فأحمد الله على كل حال وأتمنى من الجميع الأخذ بتوصيات الجهات الرسمية وتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، ونظرا للظرف القائم فأنا لا ابرح المنزل وأكتفي بمشاهدة التلفاز والمطالعة والصلة عن طريق الهاتف".
(أ ع ش) ربة منزل مقيمة في انواكشوط تقول ردا على سؤالنا؛ هل لمست اختلافا بين رمضان الماضي ورمضان هذا العام؟ تقول (أ ع ش): "كنت في رمضان السابق أذهب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، أما بالنسبة لهذا العام فأنا أجلس في المنزل طول اليوم لتحضير مستلزمات الإفطار وبعد الإفطار مباشرة يبدأ سريان حظر التجوال وهو ما يستدعي أيضا بقائي في المنزل طول الليل وعدم الخروج منه.
وعلى كل حال لا يختلف اثنان أن رمضان في ظل الحجز المنزلي يبدو مختلفا تماما عن رمضان في الحالة الطبيعية، وهنا نذكر قرائنا الكرام بضرورة التخفيف من الأكل وعدم إهمال الرياضة.