لا يزال الشارع الموريتاني يريد حقيقة الوضع الصحي لرئيس البلاد الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع والذي يقيم في قطر منذ الانقلاب عليه عام 2005. فبعد أن تداولت مواقع محلية خبر دخوله في غيبوبة بشكل "مفاجئ" ونقله للمستشفى على وجه السرعة ظهرت أصوات أخرى غير رسمية تنفي الأمر وتقول أن لا أساس له من الصحة. وعقب اتصالنا بمقربين اجتماعيا من الرجل هنا في موريتانيا لا تبدو المعلومات المتوفرة لديهم أزيد من كون من "يعي" حقا وضع ولد الطايع الصحي هو دولة قطر. ويطرح هذا الأمر تساؤلا عن ما إذا كانت دولة قطر تستفيد من "التعتيم" على الوضع الصحي لرئيس سابق يقيم بأراضيها، وهل ثمة غايات خفية من حجب الحقيقة عن الشارع الموريتاني. تجدر الإشارة إلى أن الأسرة الضيقة لولد الطايع تتواصل معه ويقيم بعض أفراد عائلته هناك، لكن أيضا لا معلومات دقيقة بخصوص تنقلاتهم وطبيعة إقامتهم ودخولهم لموريتانيا. وعرفت العلاقات الموريتانية القطرية "قطيعة" عقب دخول دول عربية في مقاطعة قطر، ما صعب من حركة التنقل بين البلدين، والتواصل بين المقيمين هناك وعائلاتهم في موريتانيا.