بعد أيام من هدم مبني مقر وكالة البنك الشعبي في أطار بدأت خيوط عملية الهدم تتكشف فحسب مصادر أجمع العديد من المراقبين للشأن المحلي في ولاية آدرار، على أن السلطات الإدارية بالولاية ممثلة في والي آدرار بالرضوخ لإرادة أحد "النافذين" في مجال المال والأعمال، من خلال إقدامه على هدم مقر "البنك الشعبي" في مدينة أطار.
فمالك البنك الإمام ولد ابنو يعيش صراع قوي متصاعد مع رجل الأعمال محمد ولد نويكظ، بسبب ظهور بعض المحسوبين عليه في حراك ضد بناء البنك في الحيز الأرضي الذي منح له، حيث تظاهروا وصرحوا تصريحات معترضة على مكان إقامة البنك. وبإقدام السلطات على هدم مبنى كان وصل إلى مرحلة متقدمة في وضح النهار، تكون السلطات الإدارية قد رضخت لإرادة ولد نويكظ، فكيف تغاضت السلطات عن منح عمدة أطار للقطع الأرضية التي بني فيها البنك حتى وصل إلى هذه المرحلة، لتقوم بهدمه رغم ما في ذلك من إضرار مادي بصاحب البنك الذي هدم بنكه وعيث فساد فيه، ومست من كرامته بهذا الإجراء المثير الأول من نوعه في الولاية.