منذو إطلاق الرصاصة الطائشة فى قرية التيسير،تتفاعل قضية الديون دون حسم .و قد أصبحت مأمنة بحراسة دائمة، من طرف الشرطة . السيد الرئيس هذه الأزمة لم تعد قابلة للتجاهل ،نتيجة لطبيعتها المعقدة الجوانب،فالذين باعوا على أجل ممتلكاتهم ،و أصبحت مستغلة من طرف آخرين.و هم يشاهدون و يتابعون بأم أعينهم تحول أموالهم لآخرين،و فى المقابل لم تسدد ديونهم المستحقة، لا شك فى تأثرهم و ربما انفعال بعضهم .
رغم أنه من المعروف السيد الرئيس /أن الشيخ الرضا لم يهرب و لم يتهرب من مسؤولية الديون و ظل يعد بالحسنى،رغم أن الوسائل المالية الفعلية ،لم تتيسر له بعد، لتسديد دائنيه .
لكنك السيد الرئيس بحكمتك و تجربتك، تدرك خطورة هذه الأزمة المزمنة،نتيجة لعدد الضحايا و تعدد و تشابك أطرافها،و الدين تبقى مسؤوليته الأصلية على مستلمه و المتعهد بقضائه،الشيخ الرضا بن محمد ناجى الصعيدي،لكن تدخل الدولة فى الظرف الراهن الحساس المتفجر للتسديد،ليس تساهلا و عونا غير مبرر ،لصاحب الدين الأصلي ،الشيخ الرضا،و إنما إنقاذ فعلي إيجابي و استعجالي ،من خطر محتمل بل محدق ،ربما بات يهدد المجتمع و الدولة ،على السواء،لسعة هذه الديون و انعكاساتها المحتملة.
السيد الرئيس /لقد اضطررتم لحماية و تأمين قرية التيسير،فكيف لا تحسبون لتأمين الدولة و المجتمع، من عواقب سلبية غير مستبعدة ؟!.
لقد أصحبنا جميعا مضطرين،من باب الحزم و الحذر، للتعامل مع هذه الديون المعقدة،بوصفها قضية عامة ،تحتاج لتدخل الدولة لتجاوزها جذريا و العمل مستقبلا على عدم تكررها و عدم تجدد أسبابها و المعاملات المفضية ،لمثل هذه المعضلات الاجتماعية و الاقتصادية ،الخطيرة بصراحة،للأسف البالغ .
/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدنا