هبطت طائرة تابعة لشركة خطوط جوية سورية، اليوم الخميس، بمطار المنستير في تونس لأول مرة منذ نحو ثماني سنوات.
وقال مدير ديوان الموانئ والمطارات لطفي محسين إن رحلة "شارتر" قامت بها طائرة تابعة لشركة "أجنحة شام" الخاصة هبطت اليوم بمطار المنستير (200 كم جنوب شرق العاصمة) عند الساعة 11 و15 دقيقة بالتوقيت المحلي قادمة من دمشق.
وأوضح محيسن أن الرحلة تقل سائحين قادمين من سوريا لقضاء عطلة نهاية رأس السنة الميلادية في تونس وستعود إلى دمشق يوم الثاني من يناير 2019، وتضم الطائرة نحو 150 مسافراً.
وهذه أول رحلة مباشرة من دمشق إلى تونس منذ اندلاع النزاع المسلح في سوريا قبل أكثر من ثماني سنوات.
وحظي ركاب الطائرة، لدى استقبالهم في المطار، بأجواء احتفالية من قبل عدد من الطلبة السوريين المقيمين في تونس وهم يحملون أعلام سوريا وصور الرئيس بشار الأسد وممثلين عن المجتمع المدني، كما حضر ممثلون عن وسائل إعلام دولية لتغطية الحدث.
وقال هيثم الأزرق منظم الرحلة من تونس "راودتنا الفكرة منذ فترة لدعم الرحلات السياحية بين سوريا وتونس. لكن كانت هناك ظروف عطلت هذه الفكرة. الآن، بعد ثماني سنوات من غياب السائح السوري، هذه أول طائرة لرحلة مباشرة لشركة الشام الخاصة".
وأضاف الأزرق "المسافرون كلهم عائلات سورية وسيقيمون في مدينة سوسة لمدة أسبوع لكنهم سيقومون بجولة في عدد من المدن التونسية".
وكانت السلطات التونسية قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية. وبعد انتخابات 2014 في تونس، قررت السلطات فتح مكتب قنصلي للتعاون الأمني بين البلدين وتيسير الخدمات الإدارية للتونسيين الموجودين في سوريا.