يرى الباحث المصري في العلاقات الدولية محمد بشير، أن سحب القوات الأمريكية من سوريا بشكل مفاجئ، يمثل موقفا جديدا للقيادة الأمريكية، قد لا يبدو واضحا للكثير من دول العالم.
وقال الباحث المصري في تصريحات لـRT:" أرى أن انسحاب ترامب من مسرح العمليات في سوريا في حد ذاته قد مثل بدائل قوية ومحورية للتواجد الإسرائيلي داخل سوريا، وما ستؤكده الأيام القادمة أن هذه البدائل ستكون عسكرية واستراتيجية في المقام الأول، والتواجد الإسرائيلي على حدود هضبة الجولان وداخل المسرح السوري سيكون برعاية وضمانات أمريكية."
وتابع:" ستحاول إسرائيل أن تملء الفراغ الأمريكي داخل المشهد السوري. من ناحية أخرى تريد تحقيق أكبر قدر من المكاسب من خلال تحقيق تواجد لها داخل الأراضي السورية لتحقيق أقصى تحكم ممكن على حزب الله وإيران."
وأشار بشير إلى أن ترامب برر أسباب الانسحاب قائلا بأن الحرب ضد المجموعات الإرهابية التي كانت الهدف الوحيد لبقاء القوات الأمريكية في سوريا تحققت، إلا أن هناك عدة أسباب واضحة قد تكشف بشكل مبدئي أسباب هذا الانسحاب وتأتي في مقدمتها التهديدات التركية، بقصف قوات سوريا الديمقراطية، والقضاء عليها نهائيا في شمال شرق سوريا، وثانيا قد تكون إدارة الرئيس الأمريكي تجهز لإشعال فتيل الحرب ضد إيران، ولهذا قررت سحب القوات بأسرع وقت ممكن حتى لا تكون هدفا لأعمال انتقامية، ولا نستبعد أن يكون هناك سحب لـ5200 جندي أمريكي يتواجدون في العراق الخطوة التالية ونتيجة للخوف نفسه.
وأوضح الباحث المصري أن السبب الثالث هو احتمال وجود اتفاق بين ترامب وحلفائه من الدول العربية كالسعودية والإمارات وربما قطر أيضا، بإرسال قوات من هذه الدول للحلول محل القوات الأمريكية لمنع حدوث أي فراغ، حيث نوه ترامب قبل ذلك قائلا: "حان الوقت ليقاتل آخرون في الشرق الأوسط".
المصدر: RT