بسم الله الرحمن الرحيم
إضاءة تاريخ دفين
لكل أمة أمجاد سجلتها في ذاكرتها الوطنية وتعتبر الركيزة التي اعتمدتها حضارتها وبدأت منها دروبها الأولى في اعتلاء سلم التاريخ.
ولأمتنا حضارة عريقة تميزت بامتزاج كل الرموز العربية والإفريقية من علم وفروسية وأدب و فن خلدها التاريخ وكتب سطورها بحبر مدننا التاريخية التي ولدت بها أجيالنا الخيرة وشبت على علوم شربتها من حلوب الخبرة وآبار العلم الأصيلة.
وقد كانت فكرة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اعتماد مهرجان سنوي في هذه المدن دليلا على حنكة وبعد نظر في إيقاظ تلك الذاكرة وإحيائها وتبصرا لرسم طريقها المستقبلي نحو الازدهار لتكون مدننا عصرية تعتز بماضيها المشرق. لقد عملت فكرة مهرجان المدن التاريخية على إبحار سفينة النهضة والتنمية والسير بهذه المدن على أرصفة الحضارة.
كما تعتبر خطوة عظيمة واعتراف بمآثر أجيال البناء وحملة شموع العلم والعز وصانعي حضارة شاعت وعرفت بامتياز علمي خاص، لقبت بالحضارة الشنقيطية، لقب يذكر السامع بالشعر وأصوات المنابر وصهيل الخيول وصليل السيوف، وكأنما هو مصطلح للعروبة والإباء.
دمتم بخير ...
خديجة بنت اسغير ولد امبارك