أكد الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون في تصريح أدلى به اليوم الاثنين في مطار نواكشوط الدولي – أم التونسي – "أن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالنسبة لي شريك لا يمكن تجاوزه لتعزيز الروابط بين فرنسا والقارة الإفريقية، وبصورة خاصة مع منطقة الساحل التي تعاني من الإرهاب".
وأضاف أن زيارته لموريتانيا تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مناسبة لتأكيد التزامه وتقوية الروابط بين فرنسا والقارة الإفريقية وبين إفريقيا وأوروبا، وأنها تجسيد عملي لما نحن بصدده الآن في المجال الأمني ومحاربة الإرهاب وفي غيره من المجالات الأخرى.
وفيما يخص مجموعة دول الساحل الخمس أوضح ماكرون أن اللقاءات في هذا المجال تضاعفت منذ يوليو 2017 لتأسيس قوات مشتركة مقرها في باماكو وتعبئة المورد المالية اللازمة لذلك.
وفي معرض حديثه عن هذه المجموعة أكد ماكرون التزام فرنسا وجميع البلدان الأعضاء مصممون على مواصلة محاربة الظلامية وما يقوم به معتنقو التطرف من أعمال بشعة أول ضحاياها الأفارقة أنفسهم وكل الشعوب التي تعاني ماسي وويلات التطرف.
واثني في هذا الشأن على الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من أجل القضاء على الإرهاب في موريتانيا.
وأشار إلى أن العلاقات بين موريتانيا وفرنسا لا تقتصر على الجانب الأمني فقط رغم أهميته بل تتعداه لجوانب عدة أخرى.
وأشار في هذا الصدد إلى الدعم الذي تقدمه فرنسا لتعليم اللغة الفرنسية في البلدان الناطقة بها ومواكبة التعليم العالي.
وأشاد بخصوص العلاقات الثقافية بين البلدين، بالثقافة الموريتانية مذكرا أنه سيعقد لقاءات مع بعض الشخصيات الثقافية المعروفة في موريتانيا خلال زيارته.
وذكر الرئيس الفرنسي في هذا المنحى بالمدرسة متعددة التقنيات التي تخرج نخبا علمية متميزة.
وأعرب السيد أمانويل ماكرون في نهاية تصريحه عن كامل الرغبة والاستعداد لمواصلة وتعزيز العلاقات بين البلدين من خلال المزيد من المشاريع التنموية المشتركة .