توجه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كوهلر، إلى موريتانيا وذلك في ثاني محطة له بعد الجزائر، لبعث مسار المفاوضات بين الجبهة الانفصالية والمغرب، بعد زيارته الأولى قبل أيام للجزائر، في سياق الجولة الثانية من المفاوضات حول الصحراء.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الموريتانية، فقد أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مباحثات مع هورست كوهلر مرفوقا بوفد هام، حيث تم خلال هذه المباحثات استعراض مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان كوهلر، قد حل السبت بالجزائر، في جولة دبلوماسية جديدة ستقوده إلى عدد من المناطق، وذلك لبعث مسار المفاوضات بين الجبهة الإنفصالية والمغرب، حيث وجد في استقباله وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل.
وستستمر زيارة كوهلر للمنطقة إلى غاية 1 يوليوز المقبل، وستشمل عدد من المحطات، منها نواكشط والرباط، والربوني وتندوف، والعيون والسمارة والداخلة.
وأكد مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة أن كوهلر يرتقب أن يلتقي بالمسؤولين المغاربة بالرباط يومي 28 و29 يونيو الجاري، قبل أن ينتقل بعد ذلك إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ووفق نفس المصادر، فإن كوهلر سيركز خلال زيارته للأقاليم الجنوبية خصوصا على الصعوبات التي تواجهها البعثة الأممية للصحراء « المينورسو »، خاصة بعد التصعيد العسكري الذي شهدته المناطق العازلة في الفترة الأخيرة بسبب تجاوزات ميليشيات البوليساريو وخروقاتها المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار.
وتأتي هذه الجولة، وفق ما كانت قد أعلنت عنه الأمم المتحدة، لبحث سبل المضي قدما في العملية السياسية التي تقودها هذه الأخيرة، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2414 الصادر هذه السنة.
وجاء في قرار مجلس الأمن رقم 2414 الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وحظي بتأييد 12 عضوا فيما امتنع ثلاثة أعضاء عن التصويت (روسيا،الصين، إثيوبيا)، أن المجلس ” قرر تمديد مهمة الميونورسو الى غاية 31 أكتوبر 2018