فصلت قناة الجزيرة القطرية 12 عاملا من أصل 17 من طاقمها كانوا يعملون في مكتبها في نواكشوط، وذلك على خلفية فضيحة ما بات يعرف بـ”تأمين عمليات القلب المفتوح”، التي كشف عنها تحقيق لشركة أليانز – Allianz أكبر شركات التأمين على المستوى العالمي.
وأظهرت بداية التحقيقات تحايل 12 عاملا من طاقم الجزيرة في نواكشوط على شركة التأمين منذ 2012 وحتى قبل فصلهم، وذلك بعد تقديمهم وصفات طبية ووثائق مزورة، عن إجراء بعضهم عمليات القلب المفتوح، والبعض الآخر عمليات استئصال أورام سرطان مبكر، وهو ما أظهرت التحقيقات بعد مدة زيفه، حيث أبلغت الشركة إدارة قناة الجزيرة أن هذه العمليات كلفت على مستوى كل فرد فقط 25 ألف دولار، ما دفع القناة مباشرة إلى فصلهم.
وقد تم اكتشاف عمليات التحايل بالتفاوت، نتيجة تهرب بعض أفراد الطاقم من زيارة أحد مقرات الشركة في الشرق الأوسط للتحقيق حول الموضوع، حيث تشير المعطيات إلى أن بداية العمليات استهلت سنة 2012 من طرف أغلب أفراد الطاقم، ليتم فصل المراسل محمد سالم ولد الصوفي 2013، تلاه بأشهر الصحفي محمد فاضل، على ذات الخلفية.
وشملت التحقيقات مجموعة جديدة بداية ومنتصف 2017، تم فصلهم مباشرة ومن بينهم مهندسين ومصورين اثنين، أحدهما – بحسب التحقيقات – مهندس العمليات ويدعى حماده ولد الخير، وهو ما شاع يومها أنه وزميله المفصول “بيداره” قد غادروا المكتب بفعل تراجع ظروفه، وأنهم ينوون الهجرة نحو أمريكا.
وشملت آخر التحقيقات السائق المعتمد لدى المكتب ويدعى “سالم”، في حين يحقق حاليا في وثائق خمسة عمال بقوا في المكتب لوحدهم.
وتظهر المعطيات الأولية احتمالية تورط أربعة عمال من بين الخمسة المتبقين.
الحرة