وسط أجواء روحانية وخدمات متكاملة في المسجد الحرام يؤدي العديد من الأطفال من مختلف الأعمار والأجناس والبلدان مناسك العمرة مع ذويهم في إطار نهج تربوي يقصده الأهالي لرسم الطريق المثالي لأطفالهم والتأثير في شخصياتهم التاثير الإيجابي من خلال اندماجهم في الأجواء الإيمانية للعمرة لاسيما في شهر رمضان والشعور بقيمتها للإنسان في الدنيا والآخرة.
ويلحظ الزائر للمسجد الحرام هذه الأيام العديد من الأطفال في ساحات المسجد مع آبائهم وهم يؤدون العمرة، فالطفل يمر بمراحل عدة في النمو يحتاج معها إلى أساليب عدة في التربية تتنوع مابين الوعي والإرشاد لكن أسلوب القدوة هو الجانب المؤثر في شخصيته لاسيما بعد سن الثلاثة أعوام، حيث يبدأ الطفل بشعور الاستقلالية لذاته ويردد في تصرفاته مايراه من ذويه، لذا كانت تجربة مشاركة الطفل في الأعمال الحسنة لاسيما الصلاة والعمرة في مراحل عمرية متقدمة تبدأ من سن السابعة، هي من أهم العوامل التي تصنع منه إنسانا خيرا بإذن الله.
وأوضح المعتمر ياسين بن أحمد من المملكة المغربية أن اصطحاب الأبناء الصغار لأداء مناسك العمرة يحمل أهمية خاصة كون ذلك يشعر الطفل بقدسية المكان والزمان في البيت العتيق خلال شهر رمضان المبارك حيث تكون الأجواء جديدة تماما على الطفل ويتعلم من خلالها كيفية أداء مناسك العمرة إضافة إلى ترغيب ذلك في نفوس الأطفال.
ورأى المعتمر صلاح أبو أحمد من جمهورية مصر العربية أن الأجواء الإيمانية والروحانية في المسجد الحرام تشجع على اصطحاب الأطفال لأداء مناسك العمرة من أجل تعويد وتعليم الأبناء على أداء المناسك وتدريبهم على كيفية التحرك في جنبات المسجد الحرام وغرس تقديس البيت العتيق في نفوسهم.
ومن جهته أشاد المعتمر سيد علي من موريتانيا بالجهود التي يبذلها العاملون بمركز إرشاد الأطفال التائهين من أجل إيصال هؤلاء الأطفال إلى ذويهم ورعايتهم الرعاية اللازمة والحفاظ عليهم وتقديم كل مايحتاجونه إلى أن يتم إيصالهم لأسرهم.
alyaum.com