لصيام شهر رمضان المبارك آثار على جسم الصائم تشمل النواحي البدنية والنفسية. وإذا تم اتباع نظام غذائي صحي فإن الصيام يُحدث تأثيرات إيجابية لصحة الصائم، وهذا وفقا لعدة دراسات علمية وآراء طبية.
وتشمل الفوائد الصحية للصوم كلا من الدم ومستوى الدهنيات فيه والوزن ومعامل كتلة الجسم ومحيط الخصر، وضغط الدم الانقباضي والانبساطي وسكر الدم والتوتر وعوامل الالتهاب والسرطان.
وتشمل الفوائد:
1- الدم
زيادة عدد كريات الدم الحمراء.
زيادة عدد خلايا الدم البيضاء.
زيادة عدد الصفائح الدموية.
2- الدهنيات
تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم.
زيادة مستوى الكوليسترول الجيد.
تخفيض مستوى الكوليسترول الضار.
تخفيض مستوى الدهون الثلاثية.
3- الوزن
تخفيض الوزن، مع الإشارة إلى أن دراسات أظهرت أن هذا الوزن تتم استعادته في الأشهر اللاحقة.
تخفيض معامل كتلة الجسم.
تقليل محيط الخصر.
4- تخفيض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
5- تخفيض سكر الدم.
6- تقليل مستويات التوتر.
7- تخفيض عوامل الالتهاب ومحفزات السرطان.
ومع ذلك، فإن الحصول على هذه الفوائد مشروط باتباع الصائم نظاما غذائيا صحيا يشمل:
الاعتدال في الطعام.
زيادة المأخوذ من الخضار والفواكه.
تقليل تناول الدهون والسكريات.
ممارسة نشاط بدني معتدل.
الامتناع عن التدخين.
أما للحفاظ على الوزن المفقود في شهر رمضان فيجب على الشخص:
إحداث تغيرات دائمة صحية في نوعية الأغذية التي يتناولها.
الحفاظ على ممارسة الأنشطة البدنية.
إجراء تعديلات سلوكية دائمة إزاء طريقة تناوله للطعام وكمياته.
Play Video
ووفقا لخبير التغذية بمؤسسة حمد الطبية في قطر زهير العربي فإن الصيام يساعد في حرق الدهون كمصدر للحصول على الطاقة، وهو ما يؤدي إلى إنقاص الوزن. كما يساعد في التخلص من السموم المخزنة في الدهون بالجسم.
ويضيف الدكتور العربي أنه أثناء الصيام يتخلّص الجسم أولاً من الخلايا القديمة أو التالفة، ثم يصار إلى تجديد الخلايا واستبدالها بأخرى جديدة بعد تناول وجبة الإفطار لمدّ الجسم بالقوة والحيوية والنشاط.
كما يساعد الصيام في مداواة بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل الحرقة ومتلازمة القولون العصبي، وعسر الهضم، وانتفاخ البطن، لأن الصائم يمتنع عن الطعام والشراب لفترة زمنية فيتيح للعضلات والأغشية الهضمية استعادة قوتها وحيويتها.
ووفقا لاستشارية الطب النفسي بمؤسسة حمد الدكتورة سهيلة غلوم فإن الصيام يحد من بعض الأمراض النفسيةكالاكتئاب والقلق والأرق، فهو حافز يولد القدرة على تحمل ضغوط الحياة ومواجهتها مما يؤدي إلى الاستقرار النفسي.
وبينت الدكتورة سهيلة أن أداء العبادات وقيام الليل خلال شهر رمضان المبارك يشعران الصائم براحة البال، لأن الصيام يقوي مناعة الصائم ضد الضغوط النفسية نتيجة مشاق الحياة وصعوباتها.
وأشارت إلى أن الدراسات النفسية والطبية أكدت أثر الصيام في علاج المرضى الذين يخضعون للعلاج من الإدمان، مؤكدة أن الصيام يهذب النفس ويرتقي بها، مما يؤثر إيجابا على طريقة التفكير والتدبر في الأمور، وينعكس إيجابا أيضا على الجانب النفسي. كما يعطي الصيام الإنسان قوة إرادة للتغير نحو الأفضل.
أخيرا نشير هنا إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض حادة أو مزمنة يجب أن يستشيروا الطبيب قبل الصيام، خاصة الذين يكون مرضهم وخيما أو غير مسيطر عليه، إذ قد يكون للصوم تأثيرات سلبية عليهم.