دقّ برنامج الغذاء العالمي البارحة ناقوس الخطر إزاء معاناة أكثر من أربعمئة ألف مواطن موريتاني من المجاعة بسبب نقص الأمطار وطول فترة الصيف المتواصلة منذ خريف 2017.
وصرح البرنامج عن انطلاق عمليات توزيع على السكان الذين يواجهون جفافا غير مسبوق قضى على معظم مواشيهم واضطرهم لتعليف أبقارهم بالملابس المقطعة، وحرمهم من قوتهم اليومي.
وخصصت السلطات الموريتانية برنامجا استعجاليا لمساعدة المتضررين بغلاف مالي يبلغ 41 مليار أوقية موريتانية (حوالي 160 مليون دولار)، غير أن حجم الكارثة أوسع مما كان متوقعا.
وصرح حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض في ظهور وزعه البارحة «أن المنمين والمزارعين الموريتانيين يعيشون وضعية كارثية تهدد ممتلكاتهم بالانقراض، مما يستدعي تضافر الجهود الوطنية والدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الثروة الهامّة التي تشكل ما يقارب 25٪ من الناتج الداخلي النفط، ويعتمد عليها أكثر من 80 ٪ من السكان في معيشتهم». وحمّل الحزب «الحكومة مسؤولية ما سينجم عن عدم اتخاذها لأي إجراءات جادّة من أجل التصدّي لهذه الوضعية الخطيرة»، موجها «نداء عاجلا إلى كافة شركاء موريتانيا الدوليين لمؤازرة الشعب الموريتاني في هذا الظرف الحالك»، ومطالبا في الوقت نفسه «بوضع آلية تشاركية تضمن وصول الدعم المنشود لكافة المستهدفين»»
وركز برنامج الغذاء العالمي «أن العجز الكبير في أمطار 2017 جعل موريتانيا شأنها دول الساحل الأخرى، تتعرض لأخطر موسم جفاف عرفته في تاريخها»، ذلك «أن الأمطار القليلة التي شهدها الموسم الماضي، يضيف البرنامج، والتي كانت سيئة التوزيع، أثرت على الإنتاج الزراعي وعلى المواشي، وهو وضع تستدعي مواجهته تضافرا سريعا لجهود الحكومة وشركاء موريتانيا».
وركز البرنامج «أن فرق الإسعاف التابعة له بدأت عمليات توزيع الأغذية وتحويل المصاريف المالية وتقسيم مكملات الغذاء لصالح السكان المتضررين».
وأوضح «أنه سيوفر في مرحلة أولى المساعدة ل 65 ألف متضرر عبر عمليات توزيع شهرية لفائدة سكان مدن كيهيدي وسيليبابي والنعمة في جنوب وجنوب شرق موريتانيا، على أن يقوم في مرحلة تالية ما بين يونيو وسبتمبر 2018، بتوسيع تدخله داخل مقاطعات أخرى لصالح 221 ألف متضرر بالجفاف وسوء التغذية، ليصل إجمالي عدد المستفيدين إلى 427 ألف مواطن وذلك حسب التمويلات الموجودة لدى البرنامج والتي سيتلقاها البرنامج من المانحين».
وركز جان نويل جانتيل ممثل برنامج الغذاء العالمي في موريتانيا «أن ضعف الأمطار وسوء توزيعها، يؤثران تأثيرا كبيرا على الإنتاج الزراعي والرعوي، ويعرضان السكان للهشاشة والضعف والأمراض وسوء الغذاء».
واضاف «يعمل برنامج الغذاء على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من السكان ومن أجل توفير الغذاء خلال هذه الفترة الحرجة، إلى جانب عمله لتحديد الأسباب واقتراح الحلول ذات المدى البعيد».
والمح إلى «أن ما يقوم به برنامج الغذاء العالمي، تكميل لجهود الحكومة وللمنظمات الإنسانية لمواجهة الكارثة».
وركز أن «كلفة هذا التدخل تقدر ب 200 مليون دولار بينها 32 مليون مساهمة من برنامج الغذاء».
وأوضح «أن برنامج الغذاء العالمي يحتاج لمبلغ 29 مليون دولار لتمويل عمليات استجلاب المساعدات ونقلها وتوزيعها على المتضررين».
وتحدثت وكالة «الأخبار» الموريتانية البارحة عن «معاناة عدد متزايد من الأطفال الموريتانيين شرقي البلاد من أوضاع غذائية صحية صعبة انعكست على صحة العديد منهم، حيث يعلن بينهم الهزال الشديد، مع الإسهال والحمى، في ظل غياب شبه كامل للمراكز وللطواقم الصحية»»
وعرفت موريتانيا أسوأ موجة جفاف عبر تاريخها نهاية ستينيات القرن الماضي، إذ تسببت في قتال آلاف السكان من الأوساط القروية إلى المدن، كما عرفت منتصف الثمانينيات موجة جفاف أخرى تسببت في العديد من المشاكل الاقتصادية والمعيشية للسكان.
وتقدر الثروة الحيوانية في موريتانيا بنحو 16.4 مليون رأس من الضأن والماعز و1.4 مليون رأس من الأبقار و1.4 مليون رأس من الإبل، وتساهم بشكل معتبر في الاقتصاد المحلي، كما توفر عدداً هاماً من فرص العمل.
تطبيق الغذاء العالمي يدق ناقوس الخطر من موجة جفاف ومجاعة تجتاح موريتانيا، في النهاية نود ان نشكركم زوارنا الاعزاء علي حسن متابعتكم لنا، ونتمني لكم دوام الصحة والعافية، تطبيق الغذاء العالمي يدق ناقوس الخطر من موجة جفاف ومجاعة تجتاح موريتانيا، ولا تنسوا ابداء ارائكم في الخبر السالف ذكره من خلال التعليقات حيث ان ارائكم تهمنا دائمآ في المقام الاول والاخير، ولا تنسوا ايضآ متابعتنا علي صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بموقعنا موقع العرب نيوز وهي صفحاتنا علي مواقع الفيس بوك وتويتر وجوجل بلس، ووضع اعجاب ومتابعة لها لتصل اليكم آخر وأحدث الاخبار السياسية والاقتصادية والفنية والرياضية والتقنية واخبار الصحة والجمال وعالم حواء وايضآ الاخبار المنوعة والترفيهية لتصل اليكم فور وقوعها اولآ بأول.
العرب نيوز -