دعا منسق لجنة اصلاح الحزب وزير الدفاع الوطني السيد جالو ممادو باتيا في مؤتمر صحفي مشترك مع الاستاذ سيدي محمد ولد محم، رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية إلى تثمين الدور الذي تقوم به القوات المسلحة وقوات الامن من أجل تأمين البلد وحماية المواطن وممتلكاته والابتعاد عن الزج بها في التجاذبات السياسية.
واكد قبل ذلك رئيس حزب الاتحاد زوال امس الاحد بمقر الحزب في نواكشوط،" آن هذا المؤتمر الصحفي يدخل ضمن الترتيبات الأولية لتنصيب هيئات الاتحاد بعد اختتام عملية الانتساب التي تكللت بنجاح باهر واسفر عن تصدره اهتمام المواطنين وتعلقهم باختياراته".
وقال إن عملية التنصيب ستبدأ خلال الساعات القادمة بعد بدء عملية تكوين الفرق وتدريبها على أحدث التقنيات.
ونفى آن يكون هناك تأجيل للعملية التي تسير بوتيرة جيدة للغاية ستمكنها من الانطلاق خلال ال 36 او 48 ساعة المقبلة.
وطالب وسائل الإعلام بتنوير الرأي العام بغية استثمار التنافس المشروع داخل الحزب بشكل ايجابي وتحمل المسؤولية وجعله في إطار الحرص على الاستمرارية والانخراط وراء خيارات رئيس الجمهورية.
ودعا جميع الأطراف الى التوافق قبل اللجوء إلى الحسم الانتخابي والبحث عن الأغلبية دون إقصاء للطرف الآخر داخل الحزب.
وقال إن الإقبال الكبير الذي شهدته عملية الانتساب الاخيرة لصالح حزب الاتحاد من الجمهورية ينبغي أن يتم التنافس في إطاره بشكل ديموقراطي وفي كنف الشفافية وتوخي العدالة.
وبدوره عبر منسق لجنة اصلاح الحزب وزير الدفاع الوطني السيد جالو ممادو باتيا عن ارتياحه للإقبال الكبير الذي شهدته عملية الانتساب وان الجميع يشهد على ذلك بفعل الطوابير الكبيرة التي ظلت ليل نهار تزدحم امام مقرات الانتساب طيلة الفترة المحددة من طرف اللجنة على امتداد التراب الوطني.
وأكد اهمية تنصيب هيئات الحزب وتبني معايير الكفاءة والمسؤولية، داعيا إلى اختيار الأفضل واستغلال هذه الثقة الفريدة التي منحها الشعب الموريتاني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية تأسيسا على الانجازات التي تحققت خلال العشرية الأخيرة.
ودعا إلى تعزيز وحدة الحزب والابتعاد عن التفرقة و نبذ استغلال القبلية او الفئوية او الاثنية والعرقية في تنصيب هيئات الحزب تطبيقا لسياسة رئيس الجمهورية التي تريد استغلال التنوع كعامل قوة ومنعة للشعب الموريتاني والابتعاد كل البعد عن الممارسات الأخرى التي لا تخدم الانتماء لهذا الوطن الواحد والشعب الواحد.
وفي ردهما على أسئلة الصحفيين نفى رئيس الحزب استغلال المال العام في العمل السياسي لحزب الاتحاد ، متحديا كل من يثبت عكس ذلك في ممارسة الحزب اليومية بما فيها الانتساب والتنصيب، مبرزا أن الحزب يعتمد فقط في تمويله على المخصصات التي تعطيها الحكومة للأحزاب السياسية.
وأكد رئيس الحزب تماسك حزب الاتحاد وحرص مناضليه على مصلحته واستماتتهم من أجل إنجاح مشروعه السياسي.
وقال إن العمل البشري مهما كان يبقى ناقصا ولا يستطيع احد تفادي الثغرات بشكل مطلق لكن الإرادة والتعليمات الموجودة وما حصل بشكل عام يثبت كفاءة الطواقم وأدائها لعملها على أكمل وجه، حرصا على بناء طاقة تعبويه واختبار القدرة على الحشد وهذا هو مصدر قوة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
وبدوره أبرز منسق لجنة إصلاح الحزب آن الحزب هو أول الاحزاب السياسية الوطنية التي تدمج التقنيات الحديثة بشكل فعال في عمليات الانتساب والتنصيب حرصا على الشفافية وترسيخ الممارسة الديمقراطية في إطار سياسة بعيدة المدى يراد لها الاستمرار خلال بقية القرن الجاري ومواصلة النهج واستمرار المسيرة بغض النظر عن من يحكم.