شنت السلطات الأمنية والصحية مؤخرا حملة عشواء على الصيدليات التي تبيع أدوية مزورة أو غير مرخصة ،وقد أطاحت هذه الحملة بالحلقة الأضعف وهم الباعة وبعض ملاك المستودعات المتواضعة في حين أهملت الذئاب السمان من موردين والذين تعود لهم المسؤولية في اغراق السوق بكميات بالغة الخطورة من الأدوية المزورة المستوردة من مخابر افريقية وصينية وهندية وغيرها ،وهو ماكان سببا كافيا في التلاعب بأرواح الأبرياء الذين كلفهم شراء تلك الأدوية المال والنفس،حيث أشارت بعض الإحصائيات الى أن السبب الرئيسي في كثير من الأمراض الخطيرة والتي من بينها الأمراض السرطانية هو استعمال الدواء المزور.
فقد ذكرت بعض المصادر أن أحد الموقوفين وهو مجرد بائع صيدلي قدم فاتورة شراء لبعض الادوية المضبوطة في صيدلية عمله لكن ذالك لم يشفع له أمام المحققين بحجة تنكر المورد للوثيقة وهو ماتماشت معه بعثة التفتيش ليدفع المسكين وحده الثمن.
في ظل ذالك يسجل تواطؤ كبير مابين الجهات الأمنية والصحية من جهةو موردي الأدوية الفتاكة من جهة أخرى ربما لمتانة التواصل مابين الاثنين ضمن علاقات مشبوهة بين مختلف المفسدين.
شبكة المراقب