يوجه العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز اليوم خطابا هاما (للشعب السعودي والعالم) من منبر مجلس الشورى، يحدد من خلاله أسس سياسة المملكة داخليا وخارجيا.
وأفادت صحيفة "عكاظ" بان العاهل السعودي سيتطرق في خطابه "للأوضاع والمستجدات على الساحتين المحلية والدولية وموقف السياسة السعودية منها، وكيفية التعامل معها، إضافة إلى خطط الدولة باتجاه الجوانب التنموية الشاملة، والإصلاحات العصرية، وجهود المملكة وحرصها على خدمة الإسلام والمسلمين من خلال الاهتمام بخدمة الحرمين الشريفين وتقديم التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين".
ولفت المصدر إلى أن الخطاب سيتطرق إلى الكثير من القضايا الشائكة "خصوصا الأوضاع في اليمن، ودور إيران في تأجيج الأزمة من خلال دعمها للميليشيات الحوثية بالصواريخ التي تهدد أمن المملكة، واستقرار المنطقة. إضافة للحرب في سوريا، وكذلك سيتناول متغيرات "الأوضاع في العراق ولبنان وسائر البلدان العربية والإسلامية".
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن الملك سلمان سيؤكد في خطابه "على دعم الشرعية اليمنية، وحرص المملكة على إيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة، تضمن إنهاء المخاطر المستقبلية على أمن الدول، بالتنسيق والتحالف مع القوى العالمية؛ فضلا عن التشديد على أن المملكة ماضية نحو محاربة التطرف والغلو داخليا، والتصدي للتنظيمات والأحزاب والميليشيات الإرهابية خارجيا، من خلال التنسيق والتعاون والتواصل مع الدول التي تنشد السلم والعدل والاستقرار، وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك".
كما سيجدد العاهل السعودي دعمه لمجلس الشورى "في المرحلة المستقبلية، ودعوته الجميع للقيام بمسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطن، لمستقبل مشرق في البناء والتطوير، ودور المجلس في رؤية السعودية 2030، وخطة التحول الوطني 2020".
وذكر المصدر بأن عددا من المواطنين أكد "أن الشعب السعودي، الذي ينعم بالأمن، رغم الظروف الملتهبة في كثير من الدول العربية والإسلامية، يترقبون الخطاب الملكي، الذي وصفوه بأنه سيكون استثنائيا، لثقتهم في حكمة وحنكة سلمان العزم والحزم، الذي عبر بالمملكة إلى شواطئ الأمان خارجيا، ونجح في استمرارية البناء داخليا"، وإشارة هؤلاء إلى أن " الخطاب يأتي والمملكة تعيش أزهى عصورها، وتتجاوز الصعاب، بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان".
المصدر : عكاظ