العرض العسكري لهذه السنة تميز بمشاركة لافتة للدرك الوطني بقيادة القائد المساعد لقيادة الدرك الوطني الجنرال ولد احمد عيشه واعتبر المراقبون أن العرض كان مميزا بكل المقاييس وذالك بفضل حضور القائد المساعد للدرك الوطني وباشراف شخصي على الترتيبات للاحتفال بغيد الاستقلال الوطني في كيهيدي، وكانت كل العروض التي قدمها الدرك الوطني عروضا عسكرية بامتياز ، سواء من حيث النوعية أم من ناحية دقة التنظيم؛ حيث تقدمت العرض مجموعة من طلبة مدرسة الدرك الوطني التي تؤمن تخريج دفعات من الشرطة القضائية والشرطة الإدارية والشرطة العسكرية، تلتها وحدة من الدرك الإقليمي، الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى العام 1961، بمهام تتمثل في الحفاظ على الأمن العام في الوسط الريفي والقروي في عموم التراب الوطني. كما تم استعراض سرية الدرك المنتقلة التي تقوم مهمتها الرئيسية في حفظ النظام ومهام التدخل السريع في الحالات الإنسانية وعمليات الإنقاذ في حالة الحوادث والكوارث المختلفة؛ ثم عرض لسرايا الأمن والمرافقات التي تتولى مهام التشريفات، ومرافقات رئيس الجمهورية وضيوفه من قادة الدول الشقيقة والصديقة، سواء خلال الزيارات الرسمية التي يؤدونها لموريتانيا، أو بمناسبة القمة والمؤتمرات الدولية التي تحتضنها نواكشوط. وكان لسرية تحية الشرف والتشريفات الرئاسية، المعروفة بتسمية "الحرس الأخضر" حضورها المميز في العرض العسكري، من خلال عباءات أفرادها الخضراء وبزاتهم البيضاء وسيوفهم البراقة. واستعرض الدرك الوطني أيضا، وحدة من فرق الأمن الطرقي؛ وهي فرق متنقلة تسهر على تأمين المحاور الطرقية في عموم التراب الوطني، وتتدخل بشكل سريع في حال الإبلاغ عن أي تهديد أو خطر، عن طريق أرقام الطوارئ الخاصة بالدرك الوطني؛ ثم وحدة من سرايا الدفاع المتنقلة التي تسهر على حماية الحوزة الترابية وتعمل على محاربة عصابات وشبكات الجريمة المنظمة والعابرة للحدود. وظهرت في العرض، كذلك، وحدة التدخل السريع الخاصة بمكافحة الإرهاب، من خلال تدريباتها العالية وقدراتها الفائقة، وتجهيزاتها ومعداتها المتطورة جدا؛ حيث تفاعل الجميع بالتحية والتصفيق مع هذا العرض المتميز، سواء من المنصة الاحتفالية الرسمية أم من الحشود الجماهيرية المصطفىةعلى جانبي الشارع الرئيسي بكيهيدي الذي مر عبره هذا الاستعراض المتميز بكل المقاييس.