قال شهود عيان للحرية نت أن شيوخا وأئمة وجماعات تتكون من نساء وأطفال في مقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية أقدموا على تزويج شاب بفتاة وجدوهما داخل سيارة متوقفة في المنطقة، دون معرفة أهل الفتاة أصلا ودون صداق ولا أي شرط آخر في تجاوز صارخ لحدود الشرع.
وقال الشهود إن الجماعة قالت إنه لا يمكن أن تنطلق اسيارة التي كان بداخلها شاب وفتاة لا تجمعهما علاقة شرعية في حالة خلوة إلا بعد أن يعقد قرانهما وهو ماتم بالفعل بعد أن استدعى إمام المسجد القريب من المكان وعقد الشاب والفتاة لتعلو الزغاريد في المكان ومن ثم يطلق لهما العنان.
ومن الطبيعي أن تعود الفتاة لأهلها بعد دقائق دون أن تذكر ماتعرضت له وهي في عصمة وقد يتم تزويجها حتى وهي في نفس العصمة في حال لم تطلب الطلاق أو لم ينتبه الشاب لضروة تطليقها إذا تجاوزنا شرعية الزواج أصلا.
وتطرح هذه الظاهرة إشكالية حقيقية في ظل إقدام مواطنين على مخالفة القوانين ونصوص الشرع سعيا لدرإ مفسدة هي في مبوبة في الأصل ولها عقوبتها بالنص الصريح.