قال العلامة الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن العلماء أفتوا بأن المسيء للجناب النبوي الطاهر مصيره القتل حدا أو كفرا ولا حل ولا علاج ثالث لهما.
وقال ولد الددو في محاضرة بعنوان "الولاء لله ولرسوله" بمسجد أبي طلحة بالرابع والعشرين مساء اليوم الخميس 16 نوفمبر 2017، إن من يجعل مكان القتل سجنا للمسيء للجناب النبوي فقد بدل شرع الله واتى بما لم يقله احد من أهل العلم، وإذا حكم ببراءته وسجنه فقد ظلم، لأنه أقر على نفسه أنه برء إنسانا والبريء في الأصل لا يسجن، لذلك ـ الضيف الشيخ الددو ـ لا بد أن يقر أنه جاني مجرم ويقيم عليه حد الله الذي هو القتل سواء تاب أو لم يتب".
وأكد الشيخ الددو أن حد المسيء للجناب النبوي الطاهر لا يخص فقط بصاحب القضية المنظورة الآن بموريتانيا، بل شامل لجميع المعتدين المتطاولين على الجناب النبوي الشريف".
وأِشار العلامة الددو في محاضرته إلى أن من يخاف من الأمريكان والأوروبيين ولا يخاف باس الله والرسول صلى الله عليه وسلم، وبأس أمته وبأس ربه الذي خلقه وسواه فهو من الذين يؤمنون مكر الله وانتصاره لرسوله وانتصار الأمة له، وهو غافل غفلة ما بعدها غفلة".
وأكد الددو أن الذي يستطيع أن ينتصر للرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يفعل ذلك لا شك انه أمن مكره وأفسد العلاقة به، حيث لا حجة له عندما يرد عليه على الحوض وهو يسقي الناس بيمينه شربة لا يظمأ من شربها بعدها أبدا ولا يشرب من "الكوثر" أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأعتبر ولد الددو أنه صح عن النبي "ص" أن قال (إنه سيكون عليكم أمراء يظلمون ويكذبون؛ فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس مني..)، مشيرا إلى أن الذين اختاروا نصرة أعداء الله، وطمعوا في ما لديهم اشتروا حظهم من الشربة الهنيئة بين يدي الرسول من حوضه "الكوثر"، واختاروا بدلها رضى اليهود، والنصارى، والمنظمات، والمؤسسات الدولية وهو ما لا ينفعهم لان النفع والضر بيد الله تعالى".
وخلص العلامة الشيخ الددو للقول إنه لا يمكن التنازل عن نصرة النبي صل الله عليه وسلم، ولا يمكن السكوت على عدم قتل المسيئين للجناب النبوي وتركهم دون عقاب".
وشهد مسجد "أبي طلحة" حشود جماهيرية غفيرة توافدت من كافة مقاطعات العاصمة نواكشوط ملأت المسجد والأماكن المحيطة به للاستماع للمحاضرة.