اضطرت طائرة تركية، كانت في طريقها لمدينة بودرم السياحية جنوبي البلاد، للعودة لمدرجات مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول بعد إقلاعها بدقائق قليلة، إثر خلاف نشب بين عدد من ركابها.
وأثناء تحليق الطائرة تلاسن عدد من الركاب بعد قيام راكب آخر بتقبيل زوجته التي تواجدت بجانبه، حيث قام راكب يجلس خلفهما بالحديث مع الزوج، طالباً منه احترام باقي الركاب بحسب صحيفة حرييت، والكفّ عن تصرفاته الخادشة للحياء كما وصفها، وهو ما أغضب العروسين التركيين.
ورصدت لقطاتٌ استطاع أحد الركاب التقاطها أثناء الشجار، بثتها صحيفة حرييت التركية، تدخُّلَ طاقم الطائرة لإقناع الركاب بالحفاظ على الهدوء، بعد أن انقسموا بين مؤيد ومعارض لما حدث.
ولم تنجح محاولات طاقم الطائرة في فض الاشتباك بين الطرفين، ليتدخل قائد الطائرة ويعود بها إلى الأرض، طالباً مساعدة الشرطة التي حضرت بالفعل واعتقلت كلَّ أطراف الخلاف. وبعد ساعات من احتجازهم أفرجت شرطة مطار أتاتورك عن المحتجزين، الذين تفاهموا على إسقاط حقهم الشخصي وتقديم اعتذار لباقي الركاب.
وعادت الطائرة ذاتها واقلعت لوجهتها بعد ساعات من الانتظار، جرى خلالها فصل الركاب المتخاصمين، ووضعهم في رحلات أخرى. وفي حديثه لوسائل الإعلام أكد محمد تولوناي، أحد أطراف الخلاف، أنه قام بتقبيل خد زوجته بطريقة عادية، مضيفاً أنه يحترم تقاليد وأعراف بلاده، وأنه لم يتجاوزها.
الجدير بالذكر أن شجاراً مشابهاً وقع في مدينة إسطنبول مؤخراً، حينما قام مواطن تركي كان يجلس بحديقة عامة، بالاتصال بالشرطة، والإبلاغ عن شاب يقبل فتاة في الحديقة ذاتها، قائلاً إن تصرفهما أزعجه. واعتقلت الشرطة الشاب لساعات قليلة، لكنها عادت وأطلقت سراحه فيما بعد، دون إعطاء تفاصيل حول الحادثة