أكد عدد من علماء ومشايخ موريتانيا براءة الشريعة الإسلامية من الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في مدينة نواذيبو شمال موريتانيا الخميس الماضي في حق كاتب المقال المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال العلماء في بيان عنونوه بـ"براءة"، إن الشريعة بريئة من الحكم لثلاثة أسباب، أولهما "عدم انعقاد ولاية القضاء لرئيس المحكمة لفقده أهلية القضاء وعلى رأسها العدالة والعلم والورع".
أما السبب الثاني – حسب بيان العلماء والمشايخ – فهو "عدم إحضاره العلماء أو مشاورتهم"، والثالث هو "بطلان الحكم الذي حكم به فضلا عن هذا وذاك".
وأردف العلماء ومن بينهم عضوان من أعضاء المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، وهو هيئة دستورية رسمية وعدد من كبار العلماء وشيوخ المحاظر أن العلماء نصوا على "أن حكم القاضي الذي انعقدت له ولاية القضاء شرعًا إذا جاء على خلاف الإجماع أو القواعد أو النص أو القياس الجلي السالم من المعارض الراجح - وجب نقضه".
وأكد العلماء أن بيانهم جاء "تحملا للمسؤولية الملقاة على كواهلهم".
وشدد البيان على أن "من أبشع وأخس المنكرات: التساهل في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فويل لقوم شروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين"، مردغا أن "المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء - والتي إن لم يتحملوها عُدُّوا من سَقط المتاع وأصبحوا وأمسوا وباتوا وظلوا لا معنى لوجودهم وأصبح بطن الأرض خيرٌ لهم من ظهرها –: هي حراسة الشريعة والذب عنها صادعين بالحق حاملين هذا الدين نافين عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين".