من هلسينكي دعى زعيم المعارضة الديمقراطية يومها الرئيس أحمد ولد داداه نخبة الجيش وحرضهم ، على لإطاحة بالرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبدالله و الإطاحة معه بالحلم الديمقراطي الأول .
اليوم يكرر ولد داداه نفس الدعوة لإنقلاب جديد على أمل أن يحقق نفس الحلم الذي هرع إليه عند إنقلاب أغسطس 2008 مباركا و مساندا ، متمنيا هذه المرة أن يمكنه الإنقلابيون الجدد من مقاليد الحكم و هو على أعتاب عقده الثامن في حفظ الله و طاعته .
حينما تصدر هذه الدعوة و الأمنيات و التأويلات المشفرة ، من شخصية و طنية تليدة في مقارعة الأنظمة من أجل الكرسي .
تغافلت :
عن كون الإنقلابات باتت مجرمة في دستورنا الحالي و مرفوضة دوليا و إقليميا و وطنيا كما حدث مع تصحيح 2008 الذي سانده .
و أنه لا ضمانات أو معلومات متوفرة لدينا او لديه تؤكد له أن الإنقلابيين الجدد سيكونون أحسن حالا من سابقيهم ، إن وجدوا و غامروا و غرروا بأرواحهم و أرواح شعبهم و مستقبل وطنهم .
وأن دوامة الإنقلابات التي يدفع إليها دائما الفرقاء السياسيين في بلادنا ، كلما عجز أحدهم عن التغلب او الوصل و بغى عليه غريمه ، لن تؤول بالبلاد و العباد إلى حال أحسن مما كان و كان .
هنا ،،، يحق لنا أن نتسائل عن أي ديمقراطية نتحدث و أي معارضة نرجوا و أي وطن و حكم نبغي ؟
اللهم أختم بالصالحات أعمالنا و بالسعادة آجالنا و أحفظ اللهم شعبنا و وطننا و أهلنا و ديمقراطيتنا ، و أبعد عنا زيغ نخب جيشنا و مغامرات هواة الحكم و السياسة و "المعارضة " في بلادنا .