تعاني مدينة وادان التاريخية منذ عامين من نقص حاد في الأمطار، مما ينذر بجفاف يهدد بالقضاء على آلاف رؤوس المواشي والمحاصيل الزراعية، نتيجة قلة الأمطار في غياب تام لتدخل حكومي وباتت مدينة وادان التاريخية في عزلة إقتصادية غير مسبوقة ولا تجد من يوصل صوت معاناة سكانها وهي المدينة التي كان من المفترض أن تكون لها أهمية خاصة من الدولة نتيجة لما تحمله من أهمية تاريخية وهي مرآت عاكسة لقرون خلت من تاريخ هذا البلد المجيد.
وتجتاح موريتانيا أزمة جفاف حادة بسبب تراجع هطول الأمطار هذه السنة، ما يشكل تهديدا جديا للثروة الحيوانية. ونظرا لما تمثله هذه الثروة من أهمية لاقتصاد البلاد، فقد اعلنت السلطات رصدها ملايين الدولارات لشراء الأعلاف للمواشي، وبالتالي لتأمين الغذاء لأكثر من مليون موريتاني مهدد بالمجاعة.
ومع أن صندوق النقد الدولي فى تقويمه الأخير للإقتصاد الموريتاني دق ناقوس الخطر بإعلانه أن موريتانيا ستواجه تحديات كبيرة هذه السنة إلا أنه طمأن الموريتانيين بأن هنالك نتائج اقتصادية مرضية خصوصا فى مجالات البناء والصناعة، ما أعطى ثقة و لو على المدى القصير للإقتصاد الموريتاني.