عقد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز زوال اليوم الاثنين 09 أكتوبر 2017، اجتماعا مغلقا ضم كلا من والي نواكشوط الغربية، وحاكم مقاطعة "تفرغ زينه، وعمدتها، وعدد من الأطر ورجال الأعمال.
وأثار المتدخلون خلال الاجتماع عددا من الملفات شملت (مطالب حراس المقاطعة، وترسيم حدودها، وأزمة الأوساخ، ومستقبل السوق المركزي الجديد، وصيانة المنشآت التعليمية)، حيث رد الرئيس على مطالب بعض المتدخلين وتجاهل البعض الآخر.
وطالبت عمدة "تفرغ زينه" فاطمة بنت عبد المالك بمنح قطع أرضية للحراس، لكن الرئيس رد قائلا" إن القطع الأرضية توزع مجانا منذ الاستقلال على كل من يستحقها دون استثناء.
وأردف قائلا: مقاطعة تفرغ زينه لا يمكن أن توزع قطعها الأرضية على الحراس فهي مخصصة لأمور أخرى، حيث يسكنها الدبلوماسيون الأجانب، وبها مقرات الشركات المختلفة، والمستثمرون ولا يمكن توزيعها على الحراس بأي شكل من الأشكال".
وفي رد على سؤال لأحد المتدخلين حول وضعية المدارس طالب الرئيس الجهات الإدارية بالنزول لأرض الواقع وتحمل المسؤولية تجاه تغيير الأوضاع إلى الأحسن، معتبرا أن الدولة ليست ملكا لفرد، بل هي للجميع، والسلطات الإدارية مطالبة بالجدية والاندفاع نحو العمل".
وبخصوص "السوق الجديد" قالت وزيرة الإسكان إن المتاجر ستوضع في مزاد علني لمن يرغب في تأجيرها، غير أن غالبية المتدخلين انتقدت القرار، وطالبوا بالتعامل مع الحكومة، وإبعاد هيمنة رجال الأعمال على السوق حتى لا تحصل مضاربات يكون المواطن البسيط هو المتضرر الأول منها".
وحث ولد عبد العزيز السلطات الإدارية (الوالي، الحاكم، العمدة) على لعب دور أكثر أهمية في حل مشكل الأوساخ بالعاصمة، معتبرا أنهم مطالبون بالنزول لأرض الواقع، ومعانية الأمور عن قرب، والعمل على نظافة المدينة بكل أكثر فاعلية.
وحاول الرئيس إسكات أحد المتدخلين بعد أن طالبه بالترشح لمأمورية ثالثة، قبل أن يقوم بعض الحاضرين بالتصفيق له" ,حسب زهرة شنقيط.