نقلت بعض وسائل الاعلام الموريتانية مساء الجمعة نقلا عن مصادر دبلوماسية موريتانية خبرا مفاده ان الحكومة المغربية قد ابلغت رجل الاعمال الموريتاني المقيم في المغرب و المعارض للنظام انه شخص غير مرغوب فيه بالمغرب .
و حسب المعلومات المؤكدة فقد عبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لوفد مغربي زاره قبل عامين و ضم وزير الخارجية و المفتش العام للقوات المسلحة المغربية و مدير الدراسات و التوثيق (المخابرات المغربية) انه غير راضي عن استخدام الاراضي المغربية من طرف معارضين موريتانيين لمحاولة زعزعة الاستقرار في موريتانيا .
كلام الرئيس الموريتاني رد عليه السيد ياسين المنصوري مدير المخابرات المغربية ان الاشخاص المعنيين لم يدخلو المغرب بجوازات موريتانية لذلك فانه لا يمكن للمغرب ان تطرد اي اجنبي بطلب من دولة اخري لم يدخل بجواز سفرها الا في حالة واحدة و هي ان يتم ابلاغهم بالادلة علي ان هؤلاء يمارسون اعمال تخربية انطلاقا من الاراضي المغربية .
هذا الاشتراط لم تتعامل معه موريتانيا بجدية اول الامر و ادي الي غضب الرئيس و انهاء اجتماعه مع الجانب المغربي قبل الوقت المحدد لكن مع فتح ملف ولد غده وجدت موريتانيا مقصدها حيث اثبتت التسجيلات ان هناك لقاءات سياسية موريتانية وقعت بالفعل في مدينة مراكش المغربية كما تم تحويل مباللغ مالية انطلاقا من المغرب .
هذا الملف حمل الي المغرب من طرف وسيط كان يعمل دائما علي تحسين العلاقة بين البلدين و قد ادت هذه الوساطة الجديدة الي ان يبلغ المغرب رجل الاعمال محمد ولد بعماتو بطريقة دبلوماسية حسب معلومات قبل فترة و ليس اليوم انه لم يعد بإمكانه السكن في المغرب و هو ما يعني ضمنيا بالمفهوم الدبلوماسي انه غير مرغوب فيه هذه الفترة في المغرب .
و حسب معلومات الطواري فإن ولد بعماتو يوجد منذ عدة اشهر في اروبا بشكل شبه دائم و ان منزله في مراكش يستعمل الان من طرف زوجته السابقة و افراد من عائلته .
الي ذلك قبلت موريتانيا بشكل رسمي اعتماد السفير المغربي الجديد الذي عين قبل عدة اسابيع و يتوقع ان تقوم نواكشوط خلال بحر هذا الاسبوع بتعيين شخصية من العيار الثقيل جدا كأول سفير لها بالمغرب .
المصدر موقع الطواري