أهدى رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بو عماتو منزلا في مقاطعة تفرغ زينة للشيخة والفنانة المعلومة بنت الميداح، وذلك يوم عيد الأضحى المبارك، وأكد ولد بو عماتو لبنت الميداح أن ذلك هو ما يليق ببنت المختار ولد الميداح وليس التهديد بالسجن، والجرجرة أمام المحاكم.
ومنح ولد بو عماتو المنزل الواقع في تفرغ لبنت الميداح بعد ساعات من طلب النيابة العامة في موريتانيا من قاضي التحقيق في الجرائم الاقتصادية والمالية إيداعها السجن، وهو الطلب الذي رفضه قاضي التحقيق، حيث قرر وضع بنت الميداح تحت الرقابة القضائية في القضية المعروفة بـ"ملف ولد غده".
وطالبت بنت الميداح في تصريح للأخبار الشعب الموريتاني بمقارنة "هدية العيد" التي قدمها لها رجل الأعمال محمد ولد بو عماتو، وتلك التي قدمتها لها السلطة بجرجرتها أمام المحاكم، وتهديدها بالإيداع في السجن، بسبب أنها وزملاؤها في الغرفة الأولى في البرلمان الموريتاني مارسوا قناعتهم في الوقوف أمام التلاعب بالدستور الموريتاني.
وأشارت بنت الميداح إلى أن آخر اتصال لها برجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بو عماتو يعود للأعوام الأولى لانتخابها عضوا في مجلس الشيوخ الموريتاني، حيث كانت تفطر في أحد أيام رمضان مع رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، وكان في مكالمة مع ولد بو عماتو.
وأضافت بنت الميداح أن ولد داداه أخبر ولد بو عماتو بوجودها معه، حيث طلب إحالة الهاتف إليها، وبعد تبادل التحية، سألها إن كانت لديها مشكلة ما، حيث أخبرته أنها انتخبت حديثا عضوا في مجلس الشيوخ لتمثيل منطقة الرياض التي يكثر فيها الفقراء، مؤكدة رغبتها في الحصول على مساعدات لهم.
وأردفت بنت الميداح "وفي اليوم الموالي منحني مبالغ مالية وزعتها على المحتاجين في مقاطعات الرياض، وعرفات، والميناء والسبخة، كما وزعت جزءا منها على المرضى في مستشفيات نواكشوط بالتعاون مع منظمة خيرية تحمل اسم (العطف والحنان)".
وأكدت بنت الميداح أن أي اتصال أو تعامل لم يربطها بولد بو عماتو منذ ذلك الحين، حتى يوم عيد الأضحى فاتح سبتمر حيث اتصل مؤكدا منحها منزلا في تفرغ زينة، ومشددا على أن ذلك هو ما يليق ببنت المختار ولد الميداح، وليس التهديد بالسجن، والجرجرة أمام المحاكم.
الاخبار