قال الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد إن الحج له مناسك خاصة شرعتها امرأة، وهي مناسك السعي بين الصفا والمروة، حيث ترك نبي الله إبراهيم زوجته هاجر وولدها إسماعيل بواد غير ذي زرع، لا ماء به ولا حياة، إلا امتثالا لأمر الله تعالى التي أيقنت أنه لن يضيعها أبدا.
وأضاف خالد، خلال تقديمه الحلقة الخامسة من برنامجه “حجة الوداع”، أن “النبي ﷺ أمر المسلمين أن يمتثلوا لما فعلته السيدة هاجر بالجري والسعي بين الجبلين، تخليدًا لما فعلته أم سيدنا إسماعيل بالخضوع لأمر الله تعالى”.
وتابع خالد أن النبي ضرب أروع مثال في الرحمة والرأفة بالمرأة، فقد حاضت السيدة عائشة وبكت كثيرا لعدم اللحاق بالمسلمين في مناسك الحج؛ لكن النبي أمرها بتأخير الطواف.
“بعد أن انتهى المسلمون من مناسك الحج، أرادت السيدة عائشة أن تؤدي مناسك العمرة، فغضب أبو بكر الصديق لذلك، لكن النبي أمر عبد الله بن أبي بكر برفقة أخته عائشة لأداء مناسك العمرة، وانتظرها حتى تنتهي”، يزيد الداعية.
واستطرد خالد قائلا إن النبي الكريم شرع مبدأ خاصا بالمرأة في خطبة الوداع، جاء فيه “أيها الناس.. أوصيكم بالنساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله.. واستحللتم فروجهن بكلمة الله.. فاتقوا الله في الناس.. أوصيكم بالنساء خيرا، وظل يرددها مررا وتكرارا.. فليبلغ الحاضر الغائب”.
كما شدد عمرو خالد على أن “المرأة أمانة في رقبة الرجل، فأي إيذاء للمرأة سيكون خصمه هو النبي يوم القيامة”، مطالبًا الرجال بـ”ضرورة مراعاة حقوق النساء؛ فالنبي محمد ﷺ هو أول من رسخ لحقوق المرأة في الإنسانية كلها