قال الملك محمد السادس، الأحد 20 غشت 2017 في خطاب موجه للشعب المغربي بمناسبة الذكرى 64 لثورة الملك والشعب، إن "إفريقيا هي المستقبل، والمستقبل يبدأ من اليوم".
وأضاف أن "الوقت الآن، هو وقت العمل، والمغرب حريص على مواصلة الجهود التي يقوم بها داخل قارته منذ أكثر من 15 عامًأ". وتابع أن "توجه المغرب إلى إفريقيا لن يغير من مواقفنا ولن يكون على حساب الأسبقيات الوطنية، بل سيشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وسيساهم في تعزيز العلاقات مع العمق الإفريقي". وأضاف أن بلاده "اختارت نهج سياسة تضامنية، وإقامة شراكات متوازنة، على أساس الاحترام المتبادل، وتحقيق النفع المشترك للشعوب الإفريقية". وأبرز الدور الذي لعبته "ثورة الملك والشعب" بالمغرب ضد الاستعمار الفرنسي "باعتبارها قد تجاوزت في إشعاعها وتأثيرها حدود الوطن، لتصل إلى أعماق إفريقيا".
ولفت إلى أن "رجوع المغرب إلى مؤسسته القارية لن يؤثر على علاقاته الثنائية القوية مع بلدانها وعلى البرامج التنموية التي وضعها معها".
واعتبر أن "هذا الرجوع ليس إلا بداية لمرحلة جديدة من العمل مع جميع الدول من أجل تحقيق شراكة تضامنية حقيقية، والنهوض الجماعي بتنمية قارتنا والاستجابة لحاجيات المواطن الإفريقي".
كما اشاد بالدور الهام الذي لعبته بلدان غرب افريقيا في عودة المغرب الى منظمت الاتحاد الافريقي. وكدا موافقتها المبدئية على انضمام المغرب الى المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا، معتبرا ان المجموعة هي امتداد طبيعي للاتحاد الافريقي، وانضمام المغرب اليها سيساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي، والنهوض بالتنمية البشرية في القارة.
ويراهن الملك محمد السادس على المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا لتحقيق تقدم واندماج اقتصادي واقليمي.
وللاشارة فإن هذه المجموعة الاقتصادية تضم 14 دولة من غرب افريقيا إضافة الى المغرب، في انتظار عودة موريتانيا.
مراسل الاعلام.نت
حمودة الرفاعي
المغرب