أصبح تطبيق المراسلات الفورية "واتساب" هو أكثر ما يثير الرعب في أوساط المسؤولين الموريتانيين، وذلك بعد تصدره لواجهة الحرب الإعلامية الدائرة بين النظام والمعارضة بخصوص التعديلات الدستورية.
خاصية إرسال المقاطع الصوتية التي يتيحها التطبيق، وتعد من أبرز مزاياه التقنية، تحولت إلى هاجس ومصدر للقلق لدى عدد كبير من المسؤولين الموريتانيين والشخصيات السياسية.
وقد بدأت هذه المخاوف تنتشر في أوساط المسؤولين الموريتانيين بعد تسريب عدد من المقاطع الصوتية لعضو مجلس الشيوخ المعارض محمد ولد غده، يتحدث فيها عن علاقاته مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ ورجال أعمال وشخصيات مستقلة، وتكشف جانباً من كواليس طبخ القرار السياسي في البلاد.
وبحسب ما لاحظته "صحراء ميديا" فإن عدداً من المسؤولين الموريتانيين والشخصيات السياسية قرروا العزوف عن استخدام التطبيق "الغير آمن" في نظرهم، رغم تفعيل الشركة لخاصية التشفير.
فيما فضل مسؤولون آخرون الاكتفاء بعدم إرسال أي مقاطع صوتية عبر التطبيق، والاقتصار على إرسال محادثات نصية مختصرة، و"غير حساسة".
أما آخرون فيرون أن استخدام التطبيق أصبح ضرورة ملحة، ولكن بعد التسريبات الأخيرة قرروا تغيير أرقامهم التي يستخدمون التطبيق من خلالها، وذلك لتفادي أي "عمليات اختراق محتملة".
من جهة أخرى انتقلت بعض الشخصيات السياسية من استخدام هواتف "سامسونغ" إلى هواتف "آيفون"، لأن ثقتهم في الشركة الكورية اهتزت كثيراً بعد أن وقعت التسريبات من هاتف سامسونغ.
صحراء ميديا