شهدت الساحة الإعلامية مؤخرا ما يشبه الكوميديا السودا، عندما أقدمت نقابة الصحفيين الموريتانييت، بتجاوز اختصاصها وتوزيع الاتهامات والانذارات على مواقع عبر أصحابها عن عدم رضاهم على النهج والسلوك الذي يتبعه المكتب الجديد للنقابة، والذي يتمثل في استخدام النقابة لتصفية الحسابات الشخصية، و اتهام المواقع المذكورة بانتهاك أخلاقيات المهنة دون أن تعزز اتهامها بالأدلة والوقائع، مع العلم لوائح النقابة تنص أن هدفها هو الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية لمنتسبيها من أفراد، وليس من اختصاصها تفريع المؤسسات وتوجيهها حسب أهواء جهاز "الكستابو" الجديد الذي يعتقد أنه الوصي على الحقل الاعلامي.
أننا في اتحاد المواقع الإخبارية الموريتانية، إذ ندين اتهام ثلاثة من المواقع المنتسبة للاتحاد، وتشويه صورتها أمام الرأي العام، لنحتفظ بحقنا القانوني في الدفاع عن منتسبيها.
كما نطالب الجهات المختصة ممثلة في السلطة العليا للصحافة ولجنة أخلاقيات المهنة بالتدخل من أجل وضع حد للتجاوز المتكرر لدورهما والسطو عليه من قبل ما يسمى بنقابة الصحفيين الموريتانيين.
ولا يفوتنا أن ننبه الرأي العام أن ما تلوح به النقابة من تنقية للحقل الصحفي، لا يعدو أن يكون، استغلالا مفرطا وانتقائيا للنقابة في معارك جانبية لاتخدم المهنة ولا توحد الجسم الصحفي.. بدليل أن هناك المئات من الذين ينتحلون الصفة ويشوهون المهنة، من الذين لفظهم الشارع يمارسون هوايتهم في تمريغ هذه المهنة النبيلة في الوحل، دون أن تحرك النقابة ساكنا، واختارت فقط ثلاث مؤسسات أو أربعة، عبر القائمون عليها عن فضهم لاختطاف النقابة والعبث بها لأسباب وأجندا مفضوحة لن تنطلي على أحد، ولن ترهب سوى أصحاب العقول الصغيرة الذين يعتقدون أنهم لهم الحق في احتكار الساحة الإعلامية.
المكتب التنفيذي