بسم الله الرحمن الرحيم
هل النقابة تجمعنا أم …. ! ؟
لسنا أول من ولج باب الصحافة ، ولسنا ٱخره .
فنفتحه بتسمية ربنا .
قرأت عن مهنة الشرفاء ، ومرجع العظماء ومعقل البسطاء فكنت أرى فيها نفسي كثيرا ، لكني أدركت مؤخرا : أنني أغرد خارج السرب في : نظر البعض لقد عايشت ارهاصات ميلادها الثاني ، بعد اقرار دستور العشرين يوليو عندما : أقر بوجود أحزاب سياسية تؤطر العملية الديمقراطية في البلد ترافقها : صحافة مستقلة تواكب نشاطاتها ، وتقدم للمجتمع المعلومة الصحيحة حتى يكون على اطلاع بما يجري في وطنه ، كنت أيامها ما زلت في نعومة أظافري لا أتجاوز العقد وأقل ، شغفت بها ايمانا مني بأن الصحافة مهنة العقلاء ، يتطلعون من خلالها على ما يدور حول حياتهم ، ويكتبون ما يثري عقول الناس بمن فيها البسطاء الذين : لا يعرفون سوى اسم الصحافة .
التحقت بالركب ، وهللت وطبلت للإصلاح ، ودعمت ولد الداه ، وبالغت في مجاراته ظنا مني أن الإصلاح للجميع ، وللحقل عموما لأكتشف مؤخرا أن الإصلاح : يجب أن يكون على : مقاسات خاصة ، ولمجموعة خاصة .
هل من المعقول أن تكون النقابة تتجه لصالح رؤية واحدة لمجموعة واحدة ، أليست للجميع ؟
من هذا النحى عرفت جيدا : أنني كنت ساذجة في تعاطي مع مشروع الإصلاح ، وأما الٱن فأدركت أنني كنت أغرد خارج السرب ، وأن النقابة حكرا على ثلة من الناس تريد خطف النقيب لتنفيذ أجندات خاصة لتصفية الحسابات مع الخصوم ومن لا يرغبون في تزكية ما يقره النقيب ومكتبه ، والاستأساد بها ، وكأننا في مسرح ادرامي شخوص : أبطاله المكتب التنفيذي ، ومن مشى على شاكلته ، نحن يا ناس اتضح أننا أغبياء جدا ، لا بل فوق الغباء ، أعني نفسي حتى لا تشم رائحة الإساءة في رأيي ، عجبا لنقابة تدعوا للإصلاح ، ولملمة شمل الصحفيين ، وترفع شعار الإصلاح ، والترقية والتطوير ، والتنقية والتطهير ، وتطالب بأن يكون الجميع منقادا لخياراتها بعيدا عن النقاشات الهادفة ، والمفيدة ، والتي لا يفسد للودي قضية
صراحة لست من من يخالفون رأي الجماعة ، لأن التمسك برأيها سنة محمودة ، ومن سنن الإسلام ، لكن هذه المرة لا أوا فقكم الرأي بشأن ما قمتم به من محاولة مصادرة ٱراء بعض الزملاء الكرام ، لن أدخل في التفاصيل ، وهو سر انسحابي عنكم ، فلست بحق صحفية ، وإن كنت يوما تحصلت على صفتها ، والعضوية من أكبر اتحاد عرفته الصحافة الرياضية العربية في الوطن العربي art الذي اشترته قناة الجزيرة ، وقبل ذلك مديرة ناشرة ورئيسة تحرير لصحيفة الذهبي ، وإن كنت توقفت عن الصدور لإكراهات مادية جعلتي أغادر الإستثمار في الحقل الذي كنت أرغب في الإدلاء بدلوي فيه كسائر الزملاء .
أعزائي ليس من العدل أن نخالف مقولة الإمام الشافعي الذي قال ” رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ”
فهل رأينا صواب لا يحتمل الخطأ ، ورأي غيرنا خطأ لا يحتمل الصواب .
في الأخير أسدي نصيحة للنقابة عموما ، والنقيب خصوصا : ( أن يشكلوا مجلس شورى يشير عليهم بالرأي السديد الذي ينير الطريق لهم ، و يحقق الألفة ، والتٱلف ، لا التنافر ، والتشرذم الذي قد يعصف بالنقابة الفتية ).
الدين : النصيحة .
لقد نصحت لكم ، وأتمنى أن تكونوا ممن يحبون الناصحين .
بقلم الصحفية الكبيرة كريمة الدح