قالت شركة روسية تعمل في مجال البرمجيات إنها نجحت في تطوير تقنيةٍ جديدة يمكن استخدامها للتعرف على الحالة النفسية والعاطفية لأشخاصٍ بعينهم وسط حشود من البشر، وهو ما يفتح الباب أمام التعرف على الإرهابيين وذوي النزعات الإجرامية.
ونقلت صحيفة «دَيلي تليغراف» البريطانية عن شركة «إن. تي. إيش. لاب» قولها إن التقنية الجديدة - التي تعمل بنظام التعرف على الوجوه - تسمح بتحديد ما إذا كان أصحاب هذه الوجوه غاضبين أو متوترين أو تجتاحهم العصبية، ويمكن تركيزها على بعض الأشخاص المشتبه بهم.
وأشارت الشركة إلى أن هذه التقنية قد تكون في متناول الشرطة في المستقبل القريب، وهو ما سيسمح بإحباط الجرائم أو الهجمات الإرهابية.
وقال مسؤولو «إن. تي. إيش. لاب» إن التقنية الجديدة تعزز الأمن في الشوارع «لأنه سيصير بمقدورك أن تتعرف على الإرهابيين أو المجرمين أو القتلة (المحتملين) في غضون ثوانٍ قليلة». وأشاروا إلى أنه قد يتم تزويد كاميرات المراقبة الموجودة في الشوارع بهذه التقنية.
وتشكل تلك التقنية جزءاً جديداً من برنامجٍ للتعرف على ملامح الوجوه، كان قد اجتذب اهتماماً كبيراً العام الماضي، بعدما شكل أساساً لتطوير تطبيقٍ على الهواتف الذكية، استُخدِمَ للبحث عن الأشخاص على موقع تواصل اجتماعي روسي، وذلك بالاستعانة بصورهم.
وقيل إن هذا التطبيق أسهم في لم شمل أصدقاء وأقارب كانت قد تفرقت بهم السبل منذ أمدٍ بعيد، وساعد الشرطة على حل لغز جريمتين مرت عليهما سنواتٌ بعيدة، والتعرف على مرتكبيها كذلك.
ورفضت الشركة الروسية – حسبما ذكرت الصحيفة- الكشف عن قائمة عملائها المحتملين، والذين يُعتقد أنه سيكون من بينهم شركاتٌ أمنية وشركات بيعٍ بالتجزئة. وأفادت تقارير بأن الشركة تعمل حالياً على إضافة تلك التقنية لكاميرات المراقبة المنتشرة في مختلف أنحاء العاصمة الروسية موسكو، والبالغ عددها نحو 150 ألف كاميرا.