أنحى مامادو تال، سفير السنغال بموريتانيا باللائمة، على بارونات مخدرات مغاربة في قضية اعتقال ستة بحارة من أبناء بلاده في موريتانيا بتهمة تهريب “الحشيش” على متن قارب صيد في المياه الإقليمية لموريتانيا. ونقلت ” senepeople ” أن السفير السنغالي أفاد خلال اجتماع وزاري، أمس الثلاثاء، بأن البحارة السنغاليين سقطوا في فخ نصبه لهم مغاربة، مؤكدا أنهم فعلا كانوا قد اعتقلوا وبحوزتهم مخدرات وكانوا ينقلونها على متن قارب صيد كان محط مراقبة من قبل خفر السواحل الموريتانيين. وحسب السفير السنغالي فإنه وبالنظر لعدم إمكانية إدخال المغاربة للأسماك إلى موريتانيا، فطن المغاربة إلى توريط سنغاليين في القضية وقد أوهموا البحارة رفقة قائدهم بأنهم يرغبون في إيصال حمولة من الأسماك إلى السنغال عبر المياه الإقليمية الموريتانية والحال أنه بين الحمولة كانت هناك 1 طن ونصف من مخدر “الشيرا”. وقال الدبلوماسي السنغالي إن البحارة السنغاليين تسلموا حمولة القارب في عرض البحر، وبعدما ولجوا المناطق البحرية المحسوبة على موريتانيا حيث جرى اعتقالهم، مشيرا إلى أن سلطات بلاده تتابع عن كثب هذه القضية لإيجاد مخرج لفائدة البحارة المعتقلين. وتعود تفاصيل القضية إلى شهر أبريل الماضي، حينما أعلنت البحرية الموريتانية أنها وبدعم من طائرة تابعة لسلاح الجو من اعتقال ستة سنغاليين ومغربي واحد كانوا على متن قارب يحمل الرقم “إس إل 3494″ عقب تفريغ حمولة قارب مغربي لآخر سنغالي قبالة ساحل مدينة نواذيبو المحاذية لمنطقة الكركرات قبل أن يتم توقيف القارب على السواحل المقابل للعاصمة نواكشوط. الجريدة 24