قالت تقارير صحفية ومصادر في حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية” الحاكم في موريتانيا إن مقر الحزب جمع اليوم الثلاثي السياسي الأهم في الغالبية الوزير الأول يحيى ولد حد أمين و الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد الأقظف وسيدي محمد ولد محم رئيس الحزب الحاكم بعد عشاء ضمهم في بيت الأمين العام للرئاسة.
ولم ترد معلومات عن ما دار في الاجتماع، لكن بعتقد أنه استمرار لجهود هادفة إلى إذابة الجليد بين ولد حد أمين وولد محمد الأقظف إضافة إلى التحضير للمعركة السياسية التي إثارها قرار الرئيس عزيز بإجراء استفتاء شعبي يفرض من خلاله التعديلات الدستورية التي رفضها مجلس الشيوخ.
وتردت علاقات ولد حد أمين وولد الأقظف إلى الحضيض وشكل كل منهما مجموعة داخل الحكومة، ويتهم ولد حد أمين بتصفية المحسوبين على ولد الأقظف من الوزراء والموظفين الكبار. وتصاعدت حدة الخلاف بينهما في منطقة الشرق التي ينحدران منها.
وتحدثت أنباء عن ضيق الرئيس محمد ولد عبد العزيز بخلافات مساعديه، وصدور أمر عنه إلى كل منهما بوقف هذه الخلافات. وذكرت مصادر سياسية رفيعة ل” مورينيوز” أن عشاء كان مبرمجا الاسبوع القادم يضم الرجلين أقيم الليلة الماضية في منزل ولد الأقظف وحضره معهما رئيس الحزب الحاكم ، ما يعني أن “ملح ولد محمد الأقظف وصل إلى بطن منافسه، وبالتالي حل الاشكال” كما قال معلق ساخرا.
ويعتقد أن الاجتماع الثلاثي في مقر الحزب الحاكم بمثابة إعلان عن أن الغالبية تعمل في شكل طبيعي. ويعتقد كذلك أنه سيكون منطلق حملة تعد لها السلطات من أجل استفتاء شعبي قرر الرئيس عزيز أن يفرض من خلاله التعديلات الدستورية التي رفضها مجلس الشيوخ
مورينيوز