توفي صباح اليوم الثلاثاء في منطقة “سركوندا” عاصمة البلاد الاقتصادية، والقريبة من العاصمة بانجول بعد ان اعتدت عليه الشرطة الغامبية متهمة إياه بشراء أغنام مسروقة من لصوص بالمدينة.
وبحسب معلومات حصرية حصل عليها مراسل الحرية نت بغامبيا، فقد توفق المواطن الموريتاني المدعو “الحضرامي ولد الزايد” وهو من مواليد منطقة “الرش” بولاية اترارزة، بعد أن داهمت وحدة من الشرطة الغامبية منزله، مستفسرة عنه في وقت متأخر من الليل، وبعد طرقهم الباب فتحت عنهم السيدة وهي من قبيلة “الفلان” غامبية الجنسية، لكنهم اخبروها أنهم يريدون السيد، ليخرج إليهم، وقالوا له بأنه متهم بشراء أغنام من عند لصوص، حيث كان المتوفى يعمل في محل لـ “المشوي” بالمدينة، لكنه نفى لهم علمه بالمعلومات، وأنه مستعد في الصباح لزيارتهم في المفوضية للتحقيق معه، لكنهم امتنعوا داعين إياه للانطلاق معهم فورا.
وبعد كثير من النقاشات قبلوا شريطة أن يمنحهم مبلغا ماليا، فدخل المنزل لكنه لم يجد المبلغ، وخرج لهم مخبرا إياهم بأنهم يرضون بأنه سيزورهم في الصباح فأبوا وجروه عنوة خارج المنزل، وعنفوه حسب ما نقله شهود عيان للحرية نت، ولما أوصلوه للطريق الرئيسي، انتبهت لهم سيدة موريتانية فتدخلت لتمنحهم ضمانات على انه سيأتي للمفوضية في الصباح، وقبلوا، وفي الحين وصل رجال موريتانيون آخرون، وحين أخذوه لإعادته لمنزله فقد وعيه فتوجهوا به للمستشفى ليفارق الحياة هناك متأثرا بتعنيف الشرطة وفق ما رواه شهود عيان يسكنون بالقرب من المنزل.
وقد تم تشريح المتوفي في المستشفى القريب من المنطقة، بحضور القائم بالأعمال في السفارة الموريتانية بغامبيا، وينتظر أن يكشف التقرير الطبي عن تفاصيل أسباب الوفاة حيث يتهم قرابة سبعة أشخاص من الشرطة الغامبية بالضلوع في وفاته.
الحرية نت