رفضت نواكشوط البقاء مكتوفة الأيدي في ظل مايوصف سياسيا بــ"الإحتلال" السنغالي لغامبيا، وماقد يتمخض عن ذالك من ضرب للمصالح الموريتانية بشكل يجعل من أمن نواكشوط ورقة رابحة، لقد خططت السنغال كظل لقوات غرب افريقيا ان تمسح جيوب متمردي ( كازامانس) وان تتبع خيوط العلاقات الطويلة التى كانت تربطهم ببعض الدول خاصة موريتانيا، وهي الخطة التى فمهمت نواكشوط مبكرا التحضير لها وقررت بنفسها ان تشارك في عملية انتقال سلمي للسلطة بعد ما تأكد لديها ان تدخلا عسكريا أصبح وشيكا، ووفقا لمصدر شديد لإطلاع تحدث لــ28 نوفمبر فإن نواكشوط تحركت بحذر بعد إعلان فوز الرئيس الغامبي بارو وقامت بترتيبات أمنية شديدة السرية سمحت لها لاحقا بــتأمين وحماية جزء من ورقة الضغط الأهم بغامبيا والتى طالما استخدمتها موريتانيا لمواجهة السنغال، وذالك في انتظار ماستؤول إليه الأيام المقبلة.
تطورات الملف الأمني الموريتاني هي التى عجلت بالسنغال إلى الضغط من أجل التدخل العسكري بشكل سريع خاصة بعد تسريبات أمنية تفيد ان رحلة جوية موريتانية انتقلت من غامبيا إلى وجهة غير معلومة ربما تكون أقلت أسرارا لاتشك السلطات الأمنية السنغالية في كون تلك الاسرار لاتعدوا كونها قيادات بارزة من الحركة المتمردة وهو ماتنفيه نواكشوط ضمنيا رغم التوتر السياسي بين البلدين.
المصدر : 28 نوفنبر