قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للجزيرة إن رئيس غامبيا المنتهية ولايته يحيى جامي وافق على التخلي عن الرئاسة لخلفه آداما بارو، مؤكدا أن "أي عمل عسكري في غامبيا ستكون له عواقب غير محسوبة".
وأوضحت مصادر للجزيرة أن مسودة الاتفاق التي ستعرض على الاتحاد الأفريقي والمنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) والأمم المتحدة نصت على منح جامي وأسرته ومقربيه ضمانات بعدم الملاحقة القضائية، وعدم مطالبة أي بلد قد يلجأ إليه بتسليمه والسماح له بتوجيه خطاب إلى الشعب الغامبي.
وقد قرر وفد الوسطاء -الذي يضم الرئيس ولد عبد العزيز، والغيني ألفا كوندي- تمديد مهمته لحين توقيع الاتفاق الذي وافق عليه جامي.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة أحمد سالم البخاري إن جامي صرح للجزيرة بأنه يتعرض لحملة إعلامية كاذبة تقف وراءها السنغال، مؤكدا أنه لا صحة لما أشيع من أن قائد القوات المسلحة الغامبية قد انضم إلى المطالبين بعودة الرئيس المنتخب، وقال إنه يوجد معه.
وجاء تحرك الرئيسين الموريتاني والغيني بعد 24 ساعة من تأدية بارو اليمين الدستورية بالسنغال، وتمسك جامي بالسلطة.
كما تأتي بعد أن علقت منظمة "إكواس" عملياتها العسكرية التي بدأتها برا من السنغال مساء أمس لإزاحة جامي بالقوة، وبعد قرار من مجلس الأمن يسمح لـ "إكواس" بالتدخل لتأمين انتقال السلطة بغامبيا، وفق ما ذكر مراسل الجزيرة نت أحمد الأمين.
وكان رئيس "إكواس" مارسيل دي سوزا أكد مساء الخميس أن العمليات العسكرية ستستأنف إذا فشلت الوساطة.
وقال دي سوزا في تصريحات صحفية إن "من المستحيل السماح لجامي بالبقاء في بلاده، ولكن في حال نجحت الوساطة يمكنه أن يلجأ إلى بلد يختاره".
المصدر : الجزيرة